ذكرت القناة (13) الإسرائيلية في تقرير مساء الاثنين، أن تل أبيب “تخطط لرد إسرائيلي آخر ضد إيران، قريباً”، مشيرة إلى أن الكابينت “ناقش الليلة الماضية، لعدة ساعات الرد الإسرائيلي، بعد استهداف منزل عائلة نتنياهو في قيساريا”.
مسارات جديدة
وأضافت أنه “قيل للوزراء صراحة، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران، لا يشمل رد الفعل على استهدافها المنزل، ومن المتوقع رد فعل آخر”. يأتي ذلك وسط تقارير حول نقاشات في إسرائيل، اعتبرت أن الرد على إيران لم يكن كافياً.
وذكر تقرير القناة، أن “الوزراء والجهاز الأمني، وضعوا عددا من مسارات العمل، ومن المتوقع أن يتمّ اتخاذ قرار بشأنها، قريباً”.
تغيير ميزان القوى
وفي السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إن الهجوم على إيران، السبت الماضي، أضعف قدرات طهران الدفاعية، كما أضعف قدرتها على إنتاج الصواريخ، معتبراً ذلك “تغيير في ميزان القوى”.
جاءت تصريحات غالانت، خلال اجتماعه مع قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، بالإضافة إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، والذي انعقد ليل فجر السبت الماضي، مباشرة بعج الهجوم الذي نفّذته إسرائيل على إيران، و”بعد متابعة العملية من مركز قيادة العمليات”.
ووفق البيان، فقد قال غالانت: “جئت لأعرب عن تقديري للقوات الإسرائيلية، والقوات الجوية من قادة القواعد، والمقاتلين الذين كانوا في الجو، مروراً بالأطقم الأرضية، ولكل من يجلس هنا ويدير الأمور”.
وأضاف أن “الرد يبدو دقيقاً للغاية وعالي الجودة، وقاتلاً لما أردنا ضربه، وأعتقد أن الجيش الإسرائيلي لم يقُم بعملية كهذه، ولم ينفذ سلاح الجو عملية كهذه، منذ عملية موكيد (الموقد)”، والتي كانت خطة وضعها سلاح الجو الإسرائيلي لضرب المطارات المصرية.
وذكر غالانت أن “هذا دليل على القدرة، وهو رقم قياسي حتى في هذه الحرب التي فعلتم فيها الكثير من الأشياء المهمة جداً”. وأضاف “عندما أسأل نفسي ماذا فعلت هنا، أولاً وقبل كل شيء، ضربة دقيقة للغاية على الرادارات والأنظمة، مما يخلق في الواقع ضرراً كبيراً للعدو، عندما نريد الهجوم لاحقاً”.
وقال إن “الأمر الثاني، تغيير في ميزان القوى من خلال الإضرار بالقدرات الإنتاجية”. وذكر غالانت أنه “منذ اللحظة التي يكون فيها هذا الوضع…. يقيّم العدو الوضع أيضاً”.
وأضاف أنه “لذلك، هذين الأمرين، هناك تغيير في علاقات القوة. تظلون في قوتكم – وهو الذي تعدّه إسرائيل عدواً، يضعف، سواء في قدرتكم الهجومية، أو في قدرته الدفاعية، أو في قدرته الإنتاجية”. وقال: “لذلك، أعتقد أن مجمل هذا الإجراء يشير أيضاً إلى الطريق”.
المدن