إسرائيل تهدد صُوْر: رسائل نارية لبِرّي؟

أربعة شوارع رئيسية في مدينة صور: دكتور علي الخليل، حيرام، محمد الزيات، نبيه بري. شوارع وكأنها الجنوب كله، ذكرها المتحدث بإسم جيش الإحتلال الإسرائيلي في بيان تحذيري طالباً من سكانها الإخلاء فوراً. رسالة تحمل أبعاداً كثيرة برمزية هذه المناطق الشيعية “المحسوبة” على خارطة التوزيع اللبناني السياسي مباشرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الى تل أبيب في زيارة يسعى فيها لنقل جواب إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار كان قد بحثه في وقت سابق مع بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

 إذا، تهديد جديد أرسله المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الى سكان منطقة صور في لبنان بضرورة الإخلاء فوراً. تزامناً مع ورود إتصال تهديدي إسرائيلي لإتحاد بلديات صور بضرورة اخلاء بعض الشوارع والأماكن في مدينة صور. وعليه أوعز إلى الدفاع المدني الطلب ممن تبقى في المدينة عبر مكبرات للصوت بضرورة اخلاء هذه المناطق.

دقائق بعدها حتى نفذ الطّيران الحربي الإسرائيلي غارةً تحذيريّةً، تمهيدًا لبدء قصف الأماكن الّتي تمّ تهديدها في شوارع صور، ليشن بعدها سلسلة غارات على المدينة.

شهداء وجرحى
يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الصحة إرتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان إلى 2672 شهيدا و12468 جريحاً. وجدد الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على بلدات لبنانية، حيث أغارات المقاتلات الإسرائيلية مرتين على أطراف بلدة القطراني في قضاء جزين، فيما كثفت المدفعية الإسرائيلية قصف بلدات في جنوب لبنان.

ونتيجة للغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل في صور، أعلنت وزارة الصحة عن إستشهاد 7 مواطنين وجرح 17 اخرين في حصيلة أولية.

تفجير مبانٍ
وكذلك استهدفت مسيرة اسرائيلية بصاروخ سيارة على طريق عاريا، ونجا سائقها من الإستهداف. وأغار الطيران الإسرائيلي على منزل في خربة سلم. كذلك إستهدف الطيران الحربي المنطقة الواقعة بين الحلوسية وديرقانون النهر بغارة ثانية، فيما إستهدفت غاراتان بلدة الخيام، وبلدات البرغلية، والقليلة، والضهيرة، وبرج قلاويه.

وسقط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى في حصيلة أولية للغارة المعادية على باتوليه في صور. كما أقدم جيش العدو الاسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، على تفجير مبانٍ في يارين ومروحين والضهيرة وام التوت.

 كذلك، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية استهدفت بلدة اللويزة في اقليم التفاح، واطراف العيشية وكفرحونة،  كما نفذت مسيرة معادية غارة بصاروخ موجه باتجاه بلدة عربصاليم.

وبقاعاً، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة الحلانية أدت إلى سقوط شهيدين، كما إستهدف بغارة اخرى الهرمل، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى.

إصابة عسكري
وفي سياق عدوانه المستمر على لبنان، أعلن الجيش اللبناني أنّ العدو الإسرائيلي إستهدف جرافة للجيش أثناء عملها على فتح طريق قالويه- كفردونين في الجنوب، ما أدى إلى إصابة أحد العناصر.

إلى ذلك، تعرض عناصر من الدفاع المدني اللبناني من مركز القليعة إلى قذيفة مدفعية تحذيرية من العدو الاسرائيلي، خلال إخمادها حريقاً في بساتين الزيتون في بلدة برج الملوك، وذلك لمنعهم من إكمال مهمتهم، مما اضطرهم إلى الانسحاب.

ضربات الحزب
وعلى الجبهة المقابلة، وبعدما وسّع جيش الإحتلال الإسرائيلي منطقة اجتياحه البري في جنوب لبنان، أملاً منه بتحقيق أهداف لم يستطع الوصول إليها في أداته الحربية الجوية وتدميره للقرى الجنوبية وبعض من مناطق البقاع والضاحية، يواصل حزب الله التصدي لمحاولات توغل القوات الإسرائيلية في بلدات الجنوب اللبنانية. إضافة إلى إستهداف قواعده ومواقع عسكرية حدودية، وإطلاق رشقات صاروخية وطائرات مسيرة متفجرة على بلدات إسرائيلية، كان أحدثها مسيرة انقضاضية استهدفت شركة يوديفات للصناعات العسكرية جنوب شرق عكا.

بهذه الوتيرة، يستكمل حزب الله ضرب أهدافه في العمق الإسرائيلي مخلفاً الكثير من الخسائر إضافة إلى العدد الكبير من القتلى في صفوف الجنود، طبعا بما سُمح نشره من قبل الجيش الإسرائيلي.
ومن المسيرة الإنقضاضية في عكا، إلى ما أعلنه حزب الله عن إستهداف تجمعات للقوات الإسرائيلية بين مستوطنتي المنارة ومرغليوت بصلية صاروخية، فيما دوت صافرات الإنذار في عدة مواقع حدودية وبلدات إسرائيلية بالشمال لتنذر من رشقات صاروخية ومسيرات متفجرة أطلقت من الأراضي اللبنانية.

قتلى إسرائيل
كما قصف مقاتلو حزب الله مستعمرة كريات شمونة بصلية صاروخية. وللمرة الرابعة إستهدف حزب الله تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بصلية صاروخية.
ووفق إعلان الجيش الإسرائيلي فقد ارتفع عدد قتلاه في معارك لبنان إلى 15 في يومين، فيما ارتفع عدد العسكريين المصابين جنوبي لبنان خلال يومين إلى 88.

                                                                                                                                                                                         المدن

Exit mobile version