قوة دولية لمساندة الجيش واليونيفل.. وبيروت محيدة بشروط

بينما تتواصل في الكواليس السياسية المناقشات والمفاوضات لإنضاج صيغة اتفاق يُنهي الحرب على لبنان على قاعدة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، تبقى التفاصيل قيد النقاش.

وقف نار لـ60 يوماً

فقد جرى الحديث خلال الساعات القليلة الماضية، على صيغة الحلّ عبر فترة زمنية تمتد إلى 60 يوماً يتم خلالها وقف إطلاق النار من الطرفين، يليها انتشار للجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي توغّل فيها برياً.

ومن المفترض أن يسلك هذا الاتّفاق طريقه نحو التنفيذ استناداً إلى نتائج زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى تل أبيب ثم بيروت قبل السبت المقبل في حال كانت لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين “إيجابية”.

إلى ذلك، أفادت مصادر مطّلعة على مفاوضات وقف إطلاق النار لـ”العربية/الحدث.نت”، بأن لبنان أبلغ المعنيين بالمفاوضات التزامه بالتطبيق الكامل للقرار 1701، وموافقته على الطرح الأخير للمبعوث الأميركي القائم على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً ينتشر خلالها الجيش في جنوب الليطاني بعد انسحاب عناصر حزب الله والجيش الإسرائيلي من المناطق التي توغّل فيها، لافتة إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل لبدء التنفيذ.

وأكدت المصادر أن دولاً عدة أبدت استعدادها لدعم تعزيز قدرات الجيش اللبناني كي يقوم بمهمة تثبيت الأمن في جنوب الليطاني.

4 آلاف عسكري لبناني

وبينما ينتشر في منطقة جنوب الليطاني وفقاً للقرار 1701، حوالي أربعة آلاف عنصر من الجيش اللبناني موزّعين على 3 قطاعات الشرقي الغربي والأوسط، يطلب لبنان تعزيز قدرات الجيش اللبناني عتاداً وعتيداً ما يسمح بإرسال 6 آلاف جندي آخر إلى جنوب الليطاني.

أما اللافت في اتّفاق وقف إطلاق النار، بحسب المصادر ذاتها، فهو تشكيل هيئة داعمة Multi National Community مؤلّفة من عدة دول تكون مهمتها دعم انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني ومساندة قوات الطوارئ الدولية في عملية مراقبة وقف إطلاق النار على طرفي الحدود.

إضافة الى اتفاق الهدنة لـ “60 يوماً”، تتركّز المفاوضات على تحييد المرافق العامة الحيوية من الاستهدافات الإسرائيلية وإبعاد العاصمة بيروت عن نيران الغارات الجوية.

ولفتت المصادر إلى أن لبنان حصل على ضمانات من الجانب الأميركي بتحييد المرافق العامة عن الاستهدافات الإسرائيلية، منها مرفأ بيروت كَونه نافذة بحرية أساسية يعتمد عليها لبنان لإدخال البضائع.

تحييد بيروت بشروط

كما أوضحت أن الضمانات الأميركية شملت أيضاً تحييد مطار رفيق الحريري الدولي الذي يواصل تسيير الرحلات على رغم الاستهدافات الإسرائيلية للضاحية الجنوبية المُحيطة به، وتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور في المطار، كالإشراف على حركة الطائرات وعمليات التفتيش إذا اقتضت الحاجة.

أما العاصمة بيروت ومنها الضاحية الجنوبية، فأشارت المصادر إلى أنها ضمن هذه الضمانات، بدليل ألا غارات على الضاحية منذ مساء يوم الجمعة، لكن الجانب الأميركي أبلغ المعنيين أن إسرائيل في حال رصدت أي هدف “عالي الخطورة” HVT/High Value Target حتى لو كان في قلب العاصمة بيروت أو أي منطقة أخرى، فإنها ستستهدفه بدقّة.

يشار إلى أن القصف الإسرائيلي لقرى وبلدات في الجنوب والبقاع يتواصل بالتزامن مع إنذارات بالإخلاء للعديد من المناطق.

ويقترب عدد القتلى من عتبة الثلاثة آلاف منذ بدء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وعناصر حزب الله، في حين تخطى عدد الجرحى الاثنين عشرة آلاف.

بيروت

Exit mobile version