بعد اعلان وزير الثقافة محمد وسام المرتضى انه امر بازالة شعار “الدرع الأزرق Blue shield ” الذي جرى وضعه خلال النهار على جدار في قلعة بعلبك من قبل أحد الموظفبن فيها عملاً باتفاقية دولية لحماية الممتلكات الثقافية خلال النزاع المسلح، ارتفعت اصوات بعلبكية مستغربة لهذه الخطوة.
وكتب احد الناشطين: التحية والتقدير لـ”احد الموظفين” الذي فعل كل ما بوسعه لحماية قلعة بعلبك، هذا الاثر الفريد بقيمته على سطح الارض،
وذلك اولاً لقيامه بواجبه رغم المخاطر، وثانياً لرفضه فكرة الاستثمار السياسي في المآسي والمصائب والهزيمة والدمار.
المنطق ذاته يتناسل،:
بالأمس اعلنّا الحرب، لأننا نعتبر ان اسرائيل كانت ستعلنها وستباشر بها
وماذا كانت نتيجة هذا السباق؟
واليوم ها نحن نرفض بذل ما بوسعنا وما هو معتمد و متوفر ضمن الاعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية، لأننا نعتبر بأن اسرائيل لا تتقيد بهذه الاعراف والقوانين والاتفاقيات.
وفي هذه الحالة ما هو الضرر الذي يمكن ان يتأتى من وضع الراية الزرقاء المعتمدة دولياً؟
هذا السعي المتمادي، المغلف ببعض الاعتبارات الشخصية، ألا يقدم تبرئة مسبقة لإسرائيل امام المحافل الدولية؟
حمى الله بعلبك واهلها وقلعتها وحمى كل لبنان
من المغامرات المبنية على اعتبارات.
المرتضى يبرر!
وكان المرتضى برر خطوته بالقول :”الفظائع في غزّة اثبتت ان مثل هذه “الدرع” لا تحمي شيئاً، ما يحمي لبنان وشعبه والأملاك الخاصة والعامّة فيه هو جيشنا الباسل و المقاومة المقتدرة التي تمثّل درعنا الحصينة التي جعلت العدو الإسرائيلي متيقناً بأنّ مسّه فينا سوف يجرّ عليه ويلات لا قدرة له على تحمّلها.
هنالك من اجتهد فأخطأ بوضع ذلك الشعار ظنّاً منه بأنّ التذكير بالمواثيق الدولية والاحتماء بها والاحتكام إليها يحمينا ويحمي ممتلكاتنا ومعالمنا الأثرية، لكن الواقع أن هذه المواثيق حبرها بهت وجرى طمسه بفعل دماء اطفال غزة التي اريقت من قبل #إسرائيل وداعميها”.