إنتشرت صورة بشكل كثيف عبر مواقع التواصل الإجتماعي، تظهر أمين عام حزب الله الجديد الشيخ نعيم قاسم، على متن طائرة، قيل إنها طائرة إيرانية نقلته إلى مدينة مشهد لاعتبارات أمنية.
وانتُخب قاسم أمين عاما جديدا من قبل مجلس شورى الحزب، وتم الإعلان عن الخطوة رسميا الثلاثاء الفائت. وعلى الفور هدّدت إسرائيل باغتياله على غرار سلفه السيد حسن نصرالله، والسلف المفترض، رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين.
نعيم قاسم مع نجله؟
إنتشرت صورة قاسم «داخل طائرة تابعة لشركة ماهان للطيران الإيرانية» في مدينة مشهد. وتحدثت الشائعات أن قاسم رافق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عندما كان في بيروت، إلى إيران. وقيل إن الشخص في الصورة هو نجله.
وكتب حساب «Mehdi H» عبر منصة «إكس» أن «مشهد هي مدينة مقدسة تقع في أقصى شمال شرق إيران، ومن المنطقي أن يختبئ فيها الأمين العام الجديد لحزب الله».
وتم تداول الصورة على نطاق واسع بينها على حسابات استخبارية إسرائيلية، لتبيان أن قاسم حاليا في مشهد الإيرانية، تزامنا مع تأكيد محللين سياسيين أن خطوة انتخابه تؤكد إنه محميّ أمنيا في إيران.
ما حقيقة الصورة؟
الحقيقة هي إن الصورة تجمع قاسم مع الممثل الإيراني أمير نوري الذي نشرها بنفسه عبر حسابه على «إنستغرام» يوم 30 تشرين الأول الفائت، أي في اليوم التالي لإعلان انتخاب قاسم أمينا عامًا.
وكتب نوري: «من يقول أن الشيخ نعيم في طهران فهذا هراء، لا تستمعوا إلى وسائل الإعلام المعادية، نحن في مشهد».
هذه الجملة أثارت الإستغراب حتى بينت وسائل إعلام إيرانية، منها وكالة «صابرين نيوز» المقربة من الحرس الثوري أن نوري نشر الصورة كي يسخر من الأكاذيب التي تلفّق حول قاسم.
وأضافت الوكالة «نقلت بعض الصفحات الإسرائيلية الحمقاء هذا المنشور وقالت إن الشيخ نعيم سافر إلى مشهد! بينما تم تسجيل هذه الصورة في 2 يونيو» الفائت.
وبالبحث، يتبين لنا أن قاسم كان موجودا في شهر أيار الفائت في مشهد الإيرانية بعد طهران، على رأس وفد من حزب الله، للتعزية بوفاة الرئيس ابراهيم رئيسي الذي سقطت مروحيته وتحطمت في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد في 19 أيار.