بعدما شهدت منطقة السيدة زينب بدمشق غارة استهدفت مزرعة تابعة لحزب الله والحرس الثوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد الجيش الإسرائيلي الأمر فعلاً.
منشآت استخباراتية تابعة لـ”حزب الله”
فقد أعلن أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت منشآت استخباراتية تابعة لـ”حزب الله” بالقرب من دمشق.
وأضاف الاثنين، في بيان صادر عن المكتب الصحافي التابع له، أن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت البنية التحتية ومنشآت الاستخبارات لمنظمة حزب الله في دمشق.
كما أشار إلى أن المقر الاستخباراتي هو وكالة المخابرات المركزية لـ”حزب الله”، بحسب زعم الجيش الإسرائيلي.
جاء هذا بعدما أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، بأن انفجاراً قوياً سُمع دويه في محيط دمشق.
وفي وقت لاحق، ذكرت أن المعلومات الأولية تشير إلى ضربة إسرائيلية استهدفت محيط منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.
في موازاة ذلك أفادت وزارة الدفاع السورية بأن غارة جوية إسرائيلية من اتجاه الجولان استهدفت عدداً من المواقع المدنية جنوبي دمشق ما أدى لبعض الخسائر المادية.
الجدير ذكره أن هذا الاستهداف يأتي ضمن سلسلة عمليات الاغتيال التي تنفذتها إسرائيل منذ مدة ضد قيادات حزب الله في لبنان وسوريا على السواء.
ومطلع تشرين الأول/أكتوبر، قُتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم صهر الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية استهدفت أيضا منطقة المزة.
مئات الضربات الجوية
يذكر أنه منذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله.
لكن وتيرة هذه الغارات الإسرائيلية زادت في الأسابيع الأخيرة مع احتدام الحرب الإسرائيلية على لبنان، مستهدفة مناطق محسوبة على حزب الله.
كما كثّفت إسرائيل في الآونة الأخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط بين سوريا ولبنان، والتي عبرها خلال الأسبوع الأخير عشرات الآلاف هرباً من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
ونادرا ما تؤكّد تل أبيب تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تشدّد باستمرار على أنّها ستتصدّى لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
العربية.نت