في حال عاد دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية فستكون لعودته تداعيات واسعة على الشرق الأوسط، وخصوصاً على لبنان. إذ يُعرف ترامب بتوجّهاته الحادة تجاه إيران، وقد يكون له نهج مختلف عن إدارة الرئيس جوزف بايدن في هذا السياق. وإذا نجح في الحَدّ من التوترات أو أوقف «الحروب»، فقد يحاول تحقيق ذلك عبر توطيد تحالفات جديدة أو توسيع اتفاقيات السلام بين الدول العربية وإسرائيل.
أمّا بالنسبة إلى التوجّه العام في لبنان، فهو يتأثّر بالظروف المحلية أكثر من الدعم الواضح لمرشح معيّن، ويُعتقد أنّ الشارع اللبناني منقسم بين التيارات المختلفة. وفي ما يتعلّق بالتأييد العربي واللبناني لترامب، فإنّ علاقته الشخصية بعد مصاهرته عائلة لبنانية قد تكون عاملاً إضافياً لتعزيز الدعم، لكنّ هذا الأمر يظل مسألة رأي شعبي أكثر منه تأثيراً جوهرياً في سياسة الولايات المتحدة تجاه لبنان، ويحتاج لتأكيده إلى استطلاعات دقيقة للرأي.
اما في حال وصول كامالا هاريس إلى الرئاسة، فيعني أنّ الديموقراطيِّين سيحافظون على سياستهم الخارجية الحالية التي تسعى إلى تخفيف التوترات عبر الديبلوماسية، لكنّها لن تكون تغييراً جذرياً كما لو وصل الجمهوريّون إلى السلطة. ومن المتوقع أن تتأخّر نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية نظراً للتدقيق الشديد في الفرز وارتفاع عدد الناخبين، وخصوصاً مع تزايد التصويت بالبريد الإلكتروني.
ومع انطلاق العملية الانتخابية حاورت «الجمهورية» والد صهر ترامب ومنسّق علاقاته العربية الدكتور بولس مسعد، وهنا وقائعه:
* ماذا يعني وصول ترامب إلى سدّة الرئاسة الأميركية بالنسبة إلى الشرق الأوسط وتحديداً للبنان؟
– سيضع هذا حداً للحروب والنزاعات المستمرة، وسيجلب السلام إلى المنطقة.
* وعد ترامب بأنّه سيُوقف الحرب، كيف سيفعل ذلك؟ وكيف سيتعامل مع إيران النووية في حال وصوله؟
– سيعمل من اليوم الأول على إنهاء هذه الحروب بسرعة من خلال التواصل مع كلا الطرفَين. ويتطلّع إلى إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران في أقرب وقت ممكن.
* هل تعتقد أنّ التأييد العربي لترامب وتحديداً التأييد اللبناني تضاعف بعد أن صاهر لبنانياً؟ وعملياً هل أجريتم إحصائيات للتأكّد من الأرقام أم هي فقط افتراضات؟
– لقد كان دعم العرب الأميركيِّين والمسلمين الأميركيِّين للرئيس ترامب هائلاً وغير مسبوق، وذلك في شكل رئيسي بسبب سياسته السلمية والقِيَم المحافظة للحزب الجمهوري.
* هل تتخوّفون من النتائج؟ ومتى تتوقعون صدورها؟
– نأمل في تحقيق فوز ساحق يمكن الإعلان عنه قريباً، وإلّا فقد يستغرق الأمر بضعة أيام إذا كانت النتائج متقاربة جداً.
* ما الذي يؤخّر صدور نتائج الانتخابات؟
– كل ولاية تختلف عن الأخرى، لكنّ التأخير الأساسي قد يكون من ولاية بنسلفانيا التي قد تستغرق أياماً عدة بسبب نظامها المعقّد، وتُعتبَر الولاية الحاسمة التي يحتاجها كلا المرشحَين للفوز.
* هل من توقعات مسبقة للنتائج؟
– نتوقع فوزاً كبيراً في كل من التصويت الانتخابي والشعبي. وسينعكس هذا أيضاً في الفوز بمقاعد الكونغرس.
* ما هو توجّه غالبية اللبنانيِّين؟ وهل الأكثرية تؤيّد ترامب؟
– الغالبية العظمى من المسيحيِّين يدعمون الرئيس ترامب، وهناك تزايد مستمر في أعداد المسلمين الذين تحوّلوا من الحزب الديموقراطي لدعم الرئيس ترامب نتيجة سياسته السلمية وجهود التواصل.
* ماذا يعني وصول كامالا هاريس إلى سدّة الرئاسة؟
– سيجلب هذا الاشتراكية إلى الولايات المتحدة، وسيقضي على القِيَم الأسرية والقِيَم الاجتماعية المحافظة، وسيسمح باستمرار الحروب والنزاعات في كل أنحاء العالم.
* بالنسبة إلى وقف إطلاق النار، هل من وعود؟
– في أقرب وقت ممكن.
* ماذا بالنسبة إلى مستقبل الشرق الأوسط، وتحديداً لبنان في حال وصل جمهوري، وتحديداً الرئيس ترامب إلى سدّة الرئاسة؟
ـ سيعمل الرئيس ترامب فوراً على تحقيق سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط، وسيعمل أيضاً على تحقيق ازدهار اقتصادي في المنطقة.
* هل من الممكن أن يزور ترامب المنطقة في حال فوزه، وهل ممكن أن يزور لبنان؟ وهل ستفعل ما بوسعك لتحقيق هذه الزيارة؟– كل شيء ممكن، ونتمنى ذلك. تذكّري أنّه خلال فترة ولايته الأولى، كانت زيارته الخارجية الأولى إلى بلد عربي، واجتمع أولاً مع القادة العرب في المملكة العربية السعودية.
الجمهورية