أرسنال تحت ضغط إنتر… وأتلتيكو مهدّد في باريس

يواصل أرسنال بدايته الصعبة لشهر تشرين الثاني في مختلف المسابقات، بينما يستعد للسفر إلى ميلانو من أجل مواجهة إنتر ميلان الإيطالي، في ملعب «جوسيبي مياتزا» ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.ستشهد المدينة اللومباردية على لقاء أوروبي أول بين «نيراتزوري» و»المدفعجية» منذ أكثر من عقدَين من الزمن. آخر مرّة، كان إنتر وأرسنال يتقاسمان الصدارة في دور المجموعات من الصيغة السابقة من البطولة القارية الأم في موسم 2004/2003، لكنّ الأمور لم تنتهِ بشكل جيد بالنسبة إلى «نيراتزوري».

فعلى رغم من فوز إنتر بنتيجة 0-3 في شمال لندن، إلّا أنّه تعرّض إلى هزيمة ساحقة 1-5 بين جماهيره، في طريقه إلى الخروج المحبط من دور المجموعات.

 

بعد مرور 21 عاماً، سيسعى إنتر إلى الثأر وتقليص الفارق مع أرسنال في بداية مشواره الأوروبي، خصوصاً أنّ أداء فريق المدرب سيموني إنزاغي كان جيداً على المستوى القاري في الجولات الثلاث الأولى.

بدأ إنتر بتعادل سلبي أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، ثم سحق النجم الأحمر بلغراد الصربي 4-0، قبل أن ينتزع فوزاً بشق الأنفس من يونغ بويز السويسري 0-1.

 

وساهم تألّق المهاجم الفرنسي ماركوس تورام في ارتفاع الوتيرة الهجومية أمام يونغ بويز في الشوط الثاني، مهدياً فوزاً صعباً لبطل إيطاليا في برن.

 

بدوره، حسم أرسنال مواجهته في الجولة الثانية أمام شاختار دانييتسك الأوكراني بهدف يتيم، قبل أن يدكّ مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي بثنائية، معوّضاً تراجعه السلبي في الجولة الافتتاحية أمام أتلانتا بيرغامو الإيطالي.

في بيرغامو، تصدّى الحارس الإسباني ديفيد رايا إلى ركلة جزاء، مبقياً شباك الـ»غانرز» نظيفة في 3 مباريات قارية متتالية، أسوةً بـ5 أندية أخرى.

 

لا يوجد سبب يدعو إنزاغي إلى التشكيك بفرص فريقه في قمة الليلة، نظراً إلى أنّ إنتر قدّم أداء جيداً مؤخّراً في البطولة، محققاً 10 انتصارات في آخر 14 مباراة.

علاوة على ذلك، سجّل «نيراتزوري» 3 أهداف في 3 من آخر 4 مباريات على أرضه. أمّا أرسنال، ففشل في الفوز بـ4 من آخر 5 مباريات خارج أرضه في جميع المسابقات (تعادلَين وخسارتَين)، وفشل بشكل ذريع في التسجيل في 3 مناسبات، ممّا يجعلها فرصة له للتفكير بمعاناته والتحسين من أدائه.

 

يتوقع أن تكون المواجهة بينهما هجومية بامتياز، إذ سيستفيد إنتر من الاهتزاز الدفاعي الذي يعاني منه أرسنال مؤخّراً. فيما يأمل الفريق اللندني أن يستعيد المهاجمَان الألماني كاي هافرتز والقائد بوكايو ساكا بريقهما ومهاراتهما الهجومية التكتيكية، في سلسلة من الامتحانات الصعبة محلياً وقارياً.

أتلتيكو لاستعادة زخمه

 

يستعد ملعب «بارك دي برينس» في العاصمة الفرنسية، لاحتضان مواجهة نارية بين باريس سان جيرمان وضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني. ويطمح الفريق الباريسي، تحت قيادة الإسباني لويس إنريكي، إلى اجتياز اختباراته القارية بسرعة في المرحلة.

 

فعلى رغم من الفوز المريح الذي حقّقه ضدّ لانس مؤخّراً في الدوري الفرنسي، إلّا أنّ سان جيرمان لا يزال يحتل المركز الـ19 المُخيِّب في دوري الأبطال برصيد 4 نقاط فقط، إذ سجّل هدفَين في 270 دقيقة من اللعب.

في المقابل، يكافح أتلتيكو بقيادة الأرجنتيني دييغو سيميوني، لإعادة بناء خطّه الهجومي واستعادة «عدوانيّته» أمام المرمى، إذ يحتل المركز الـ27 برصيد 3 نقاط فقط، من فوز وهزيمتَين. كانت الهزيمة أمام أرسنال بمثابة تذكير بالتحدّيات التي تنتظر سان جيرمان على الساحة الأوروبية، ممّا يسلّط الضوء على نقاط ضعفه المستمرة أمام الفرق النخبة في القارة.

 

مع ذلك، فإنّ بعض النجاحات، مثل الفوز 2-4 ضدّ ستراسبورغ، تظهر أنّه عندما توضع الآليات الهجومية في مكانها الصحيح، يمكنه أن يكون فعّالاً للغاية.

في مواجهة أتلتيكو، من المرجّح أن يلعب الفريق الباريسي بخطة 3-3-4، بدفاع يتألف من المغربي أشرف حكيمي، البرازيلي ماركينيوس، الإكوادوري ويليان باتشو، والبرتغالي نونو ميندز، لتوفير الديناميكية. وفي خط الوسط، سيُشكّل البرتغاليان جواو نيفيز وفيتينيا والإسباني فابيان رويز ثلاثياً متوازياً، إذ تلعب خبرة الأخير دوراً محورياً في التحوّل الهجومي.

 

في الهجوم، سيظل الفرنسيان عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا والإسباني ماركو أسينسيو التهديد الرئيسي لدفاع الخصوم، على رغم من أنّ غياب المهاجم البرتغالي غونزالو راموس سيكون مؤثراً.

أمّا أتلتيكو فيمرّ بفترة من التباين، خصوصاً في الجانب الدفاعي. ومن المحتمل أن يبدأ المباراة برسم تكتيكي 2-4-4، لمحاولة السيطرة على وسط الملعب وإغلاق المساحات في الخلف، تأميناً لعدم المجازفة الهجومية، وهي العقلية التي أظهرها سيميوني منذ تولّيه الإشراف على «روخيبلانكوس» منذ حوالى العقد من الزمن.

 

بايرن يتخوّف من هزيمة أخرى

 

على ملعب «أليانز أرينا»، يسعى بايرن ميونيخ الألماني إلى التأكيد على صحوته أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي في مباراة حساسة بالنسبة إليهما لتسلّق جدول الترتيب، مع انتصاف مرحلة المجموعة الموحّدة. وسيعتمد بايرن الذي يسعى حالياً إلى تقديم أداء قوي لترسيخ مكانته، خصوصاً بعد خسارته الموجعة أمام برشلونة، على هجومه القوي وميزة اللعب على أرضه. أمّا بنفيكا فيدخل اللقاء بفريق مُصمِّم على خلق المشاكل لمنافسه.

 

كذلك، يطمح أستون فيلا الإنكليزي إلى الحفاظ على سلسلة انتصاراته المتتالية في دوري الأبطال، التي رفعته إلى قمة الترتيب، عند مواجهته كلوب بروج البلجيكي الباحث عن تشكيل مفاجأة.في مباريات أخرى الليلة، يلعب برشلونة الإسباني (6 نقاط) مع النجم الأحمر، شتوتغارت الألماني (18) مع أتالانتا (17)، شاختار (نقطة) مع يونغ بويز (من دون نقاط)، سالزبورغ النمسوي (من دون نقاط) مع فينورد الهولندي (6)، وبريست (7) مع سبارتا براغ التشيكي (4).

الجمهورية

Exit mobile version