قتلت 120 مدنيا بيومين.. اتهامات تلاحق الدعم السريع وعقوبات

اتهمت وزارة الخارجية السودانية الجمعة قوات الدعم السريع بالتسبّب بمقتل 120 مدنيا في ولاية الجزيرة خلال يومين، قتلا أو بسبب الحصار الذي تفرضه على مدينة الهلالية في الولاية منذ أسبوعين.

عشرات الضحايا

من جهتها، أوردت قوات الدعم السريع السودانية الجمعة أن أكثر من 60 مدنيا قتلوا وأصيب المئات في غارة جوية للجيش على مركز لإيواء النازحين في شمال دارفور.

وقال المتحدث باسم الدعم السريع عبر حسابها الرسمي على تلغرام، إن الضربات تعمّدت تدمير مدرسة الفاروق الأساسية التي تأوي أكثر من 35 أسرة نازحة بمدينة الكومة، وسقط مئات الجرحى نتيجة القصف بأكثر من 7 صواريخ وقنابل متفجرة، وفق زعمه.

كما تابعت الخارجية في بيان الجمعة، أن ميليشيا الجنجويد ارتكبت في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية، ولاية الجزيرة، بلغ ضحاياها حتى الآن 120 شخصا، قتلوا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة.

وكانت ولاية الجزيرة الخاضعة للجيش شهدت الشهر الماضي مقتل 200 شخص على الأقل حسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية وناشطين إضافة إلى نزوح 135 ألفا بحسب الأمم المتحدة.

عقوبات دولية

جاء هذا بعدما صعّدت قوات الدعم السريع في الفترة الأخيرة هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة بعد انشقاق أحد قادتها وانضمامه إلى الجيش.

وعلى وقع هذا، أضاف مجلس الأمن الدولي اثنين من قادة قوات الدعم السريع السودانية إلى لائحة الأفراد الخاضعين للعقوبات بسبب أفعالهم في السودان، حسبما أعلنت الرئاسة البريطانية للمجلس الجمعة.

وقالت البعثة البريطانية في الأمم المتحدة على منصة إكس، إنه وبموجب نظام (القرار) 1591، فرض مجلس الأمن عقوبات على اثنين من قادة قوات الدعم السريع، عقب هجمات وفظائع ذات دوافع عرقية في السودان، وفق التغريدة.

ويتعلق الأمر بقائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور اللواء عبد الرحمن جمعة، وقائد عمليات المجموعة اللواء عثمان محمد حامد محمد.

اتهامات بجرائم إبادة وتطهير عرقي

يشار إلى أن الحكومة السودانية تشير في كثير من الأحيان لقوات الدعم السريع باسم “ميليشيا الجنجويد” المتهمة بارتكاب جرائم إبادة وتطهير عرقي في منطقة دارفور قبل أكثر من 20 عاما.

بدورها، أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بأنه بعد أن تم نهب وسرقة جميع ممتلكات المواطنين في الهلالية، قامت الميليشيا باحتجاز السكان في المساجد ولا تسمح لهم بالخروج إلا بعد دفع مبالغ طائلة يتعذر الحصول عليها بعد ما مارسته من سلب ونهب.

كما شددت على أن عدد الوفيات بات يرتفع بوتيرة سريعة.

يذكر أن المعارك في السودان كانت اندلعت منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.

وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.

 العربية.نت

Exit mobile version