إيران: لا نسعى للحصول على سلاح نووي

بينما تتنامى المخاوف الغربية من تسارع وتيرة البرنامج النووي الإيراني، طمأنت إيران مجدداً.

لا نسعى للحصول على الأسلحة النووية

فقد نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة “إكس”، السبت، نيتها الحصول على الأسلحة النووية.

وأضاف أن بلاده لا تسعى للحصول على سلاح نووي، مشددا على أن هذه سياسة مبنية على التعاليم الإيرانية.

كما تابع أن هذه النقطة تتعلق بالحساب الأمنية لدى إيران.

ولفت إلى أن بناء الثقة أمر ضروري من كلا الجانبين (إيران والغرب)، وليس من اتجاه واحد.

يأتي هذا البيان على وقع ترقب لأي تغييرات بشأن النووي الإيراني نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، ووصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ثانية.

إذ هناك إجماع بين الخبراء والمعنيين في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران على أن لعودة ترامب تداعيات وتأثير مباشر وقوي، وفقا للمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات.

وبينما أكد أشخاص مطلعون على أن ترامب قد يزيد الضغوط خلال ولايته الثانية، لاسيما بعد الاتهامات الأخيرة التي وجهت لطهران بالضلوع في مخطط لاغتياله، رجحوا أن تكون أهم خطواته العودة إلى سياسة “العقوبات القصوى”، التي فرضها خلال ولايته الأولى على إيران.

فيما أفادت مصادر مطلعة على خطط ترامب وعلى اتصال بمستشاريه الكبار أن فريقه الجديد سيتحرك بسرعة لمحاولة خنق بيع النفط الإيراني، وملاحقة الموانئ الأجنبية والتجار الذين يتعاملون مع طهران.

وكان بريان هوك، المبعوث الأميركي السابق لشؤون إيران في إدارة ترامب أكد في مقابلة مع شبكة سي إن إن، قبل يومين أن الرئيس الأميركي تعهد “بعزل طهران دبلوماسيًا وإضعافها اقتصاديًا حتى لا تتمكن من تمويل كل العنف”، الذي ارتكبته حماس وحزب الله والحوثيون في اليمن ووكلاء آخرون في العراق وسوريا.

إيران: فوز ترامب لا يغير شيئاً بالنسبة لنا

بالمقابل، قللت إيران من كل هذه التكهنات، وفي أول تعليق له على فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، اختصر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من تأثير الأمر على بلاده.

وقال في تصريحات الخميس الماضي، إن فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة “لا يغيّر شيئا” بالنسبة إلى طهران.

كما شدد على أن الأولوية بالنسبة لبلاده تكمن في “تطوير علاقاتنا مع جيراننا والدول الإسلامية”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).

يشار إلى أن الرئيس الجمهوري كانت انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي، وأعاد في العام التالي (2019) فرض حظر كامل على صادرات النفط الخام من إيران، بحيث انخفضت شحناتها إلى 250 ألف برميل يوميًا بحلول أوائل 2020 – وهو أقل بكثير من مستواها قبل عامين.

لكن طهران عادت وحسنت وضعها لاحقا، بحيث وصلت شحناتها أعلى مستوى لها في ست سنوات بسبتمبر الماضي (2024).

العربية.نت

Exit mobile version