المُستهدف الحقيقي في غارة مار الياس.. من هو علي شعيتو صاحب العمليات الضخمة؟

بعد يومين على غارة إسرائيلية في قلب العاصمة بيروت، وتحديدا منطقة مار الياس، تم الكشف عن هوية المستهدف الحقيقي، بعد تقارير أولية تبين إنها غير صحيحة.

وقصفت إسرائيل الاحد المنطقة المذكورة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة وإصابة تسعة وعشرين آخرين بجروح، بحسب حصيلة رسمية لوزارة الصحة.

ما القصة؟

كانت الأنباء تشير إلى اغتيال شخص مزعوم يدعى محمود ماضي، شقيق صاحب محلات ماضي المستهدفة في مار الياس.

لكن في اليوم التالي، خرج حسن ماضي شقيق محمود ماضي، قائلا «شقيقي ليس له علاقة بأي حزب وليس له اي علاقة بأي نشاط سياسي». وأفادت قناة «الجديد» حينها ان محمود استشهد.

عليه، خرجت هيئة البث الإسرائيلية الإثنين لتقول أن المُستهدف هو علي منير شعيتو. وأكدت قناة «الحدث» مساء الثلاثاء هذا الإسم.

من هو علي شعيتو؟

علي منير شعيتو، ملقّب بـ«الحاج هاشم»، هو  مسؤول حزب الله في الجبهة الجنوبية في سوريا، بحسب ما يزعم الجيش الإسرائيلي، الذي كشف عن هويته منذ عام 2017.

وتقول هيئة البث أن شعيتو عاد في الأسابيع الأخيرة إلى لبنان، بعد اغتيال كبار قادة حزب الله على رأس الأمين العام السيد حسن نصرالله.

وزعم الجيش الإسرائيلي عام 2017 أن شعيتو متزوج من سيدة تدعى هناء وله 4 أولاد، وقد شغل مناصب ميدانية متنوعة في حزب الله في سوريا ولبنان.

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لشعيتو عام 2017

من جهته، نشر مركز «ألما» الإسرائيلي صورًا عام 2021 تظهر أحمد شعيتو، نجل علي شعيتو في القنيطرة السورية قرب الحدود مع لبنان.

وقال المركز أن أحمد شعيتو الملقّب بـ«جواد هاشم» كان برفقة ضباط من اللواء 90 من الفيلق الأول في الجيش السوري ويُعتبر «شخصية محورية في القيادة الجنوبية لحزب الله».

علي شعيتو: دور كبير منذ زمن طويل

يعتبر علي شعيتو المسؤول عن إنشاء البينة التنظيمية العسكرية لحزب الله في هضبة الجولان. وتقول مصادر إسرائيلية إنه قائد حزب الله في كامل منطقة جنوب دمشق من السويداء مرورا بدرعا وصولا إلى الجولان.

كذلك، يكشف «تلفزيون سوريا» إلى أن لشعيتو تاريخ طويل في تنفيذ العمليات الميدانية للحزب. من أبرز هذه العمليات الهجوم على مستوطنة «ماتسوفا» في شمال إسرائيل عام 2002، والذي اعتبر من العمليات النوعية في حينها.

شعيتو يظهر مع قادة عسكريين سوريين ببزة سورية (YNET)

ويقول المصدر أن شعيتو قاد سابقا منطقة شمالي نهر الليطاني في لبنان، ما يعكس تجربته الواسعة في قيادة العمليات العسكرية في المناطق الحدودية.

إلى جانب دوره العسكري، تفيد تقارير إسرائيلية بأن علي شعيتو يتنقل بين لبنان وسوريا، حيث يمتلك شقة في كل من بيروت ودمشق. ويتبع إجراءات أمنية صارمة لحماية نفسه، بما في ذلك اصطحابه الدائم لحراس شخصيين.

وظهر شعيتو في صورة غريبة لصحيفة «يديعوت أحرونوت» لأنه كان مع قادة عسكريين سوريين ببزة عسكرية سورية. وقد يكون السبب تنسيقه المباشر مع الجيش السوري كأنه يعادل رتبة عالية في الجيش السوري كما يقول موقع «أخبار قبل الجميع» الإسرائيلي.

مصير علي شعيتو

بحسب قناة «الحدث» ما زال مصير علي شعيتو مجهولا حتى اللحظة.

بدورها قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه «يعتقد أنه لم يقتل في هجوم الليلة الماضية في بيروت»، ما يدل على فشل عملية الاغتيال.

الصورة التي ظهرت لابنه أحمد شعيتو عام 2021

جنوبية

Exit mobile version