مصدر نيابي : تأجيل الانتخاب يضع لبنان تحت الوصاية الضمنية مجدداً

وصف مصدر نيابي بارز لـ «الأنباء»التحرك الذي تقوم به الكتل النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية، بـ«المفعم بالانفتاح على الآخر ومبارك حسب تعبير أحد المراجع الدينية، للتوصل إلى توافق قبيل موعد الانتخاب في الموعد المقرر مطلع السنة المقبلة».

وأكد «أن الجولات على المرجعيات السياسية والروحية تجسد تعزيز الوحدة الوطنية والتعاون في تبادل الأفكار، لإيجاد قواسم مشتركة في انتخاب رئيس يحظى بغالبية نيابية ورضى عربي ودولي، للخروج من الأزمة التي يعيشها لبنان على كافة المستويات».

وشدد على أن «هناك العديد من الطروحات للكتل النيابية التي تقرب وجهات النظر في الرؤية والجدية في التعاطي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأي تأجيل ستكون له تداعيات يخشى منها إطالة الانتظار من جديد».

وكشف عن «نية لدى الغالبية النيابية بالتستر على مرشحها للرئاسة، كي لا يسقط الاسم نتيجة التباينات».

وقال: «كل ما يتم التداول فيه من أسماء مطروحة، سيشهد غربلة في نهاية المطاف للاتفاق على اسم رئيس جامع. وهذا الأمر لم يتوافر بعد، ومتروك للأيام القليلة الأخيرة من موعد الانتخاب».

واعتبر أن «خارطة الطريق لانتخاب الرئيس تحتاج إلى تنازل متبادل من الكتل النيابية للتوافق عليها لإنجاز الملف الرئاسي. والا ستكون الجلسة المقبلة للانتخاب كسابقاتها بتطيير النصاب وتأجيل عملية الانتخاب، وسيفسر التأجيل بأنه تناغم مع ما قاله مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس، وكأن لبنان تحت الوصاية الدولية الضمنية مجددا».

وختم: «لبنان على مفترق خطير: إما انتخاب رئيس للجمهورية وإحلال السلام، وإما الاستمرار بالفوضى التي يعاني منها اللبنانيون منذ أمد طويل، لاسيما ان الهدنة مع العدو الإسرائيلي هشة، وتحتاج إلى اكتمال عقد الدولة بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وتفعيل المؤسسات، لتبسط الدولة سيطرتها على كافة الأراضي اللبنانية وهذا مطلب عربي ودولي».

المصدر : الأنباء

Exit mobile version