لدعم الـ1701.. لجنة التنسيق الخماسية اجتمعت في الناقورة

بعد حوالى أسبوعين على اعلان وقف إطلاق النار على لبنان، وسقوط أكثر من 15 شهيداً إثر خروقات واعتداءات إسرائيلية متكررة لم تتوقف مخلفة الكثير من الدماء والدمار، بدأت لجنة المراقبة الخماسية عملها على الحدود وسط تعويل رسمي وشعبي على دورها في تثبيت اعلان وقف النار.

واليوم الاثنين، اجتمع ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا واليونيفيل والقوات المسلّحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية في الناقورة من أجل تنسيق دعمها لوقف “الأعمال العدائية”، الذي دخل حيّز التنفيذ في السابع والعشرين من تشرين الثاني، كما جاء في بيان مشترك صدر عن سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وعن “اليونيفيل” حول التنسيق لدعم القرار 1701.

وتيرة منتظمة
وجاء في البيان: “كما ورد في إعلان الاتفاق، استضافت قوات اليونيفيل الاجتماع الذي انعقد برئاسة الولايات المتحدة، بمساعدة فرنسا، وبمشاركة القوات المسلحة اللبنانية والقوات الإسرائيلية”، مشيراً إلى أنّه “سوف تجتمع هذه الآلية بوتيرة منتظمة وستنسّق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدّم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701”.

جولة استطلاعية
وسبق اجتماع اللجنة قبل أيام جولة استطلاعية قام بها رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز والجنرال الفرنسي غيوم بونشين وقائد قطاع جنوب الليطاني والعميد الركن إدغار لاوندس، بالطوافة فوق قطاع جنوب الليطاني للاطّلاع على الواقع الميداني، وذلك ضمن إطار متابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، كما جاء في بيان صادر عن الجيش.

وإذ يعول اليوم على عمل اللجنة لوقف الاعمال العدائية على لبنان، تحت إشراف أميركا وفرنسا وبالتالي مواجهة إسرائيل في حال ارتكبت أي انتهاك جديد، إلاّ انّه لا يمكن التكهن بما قد يصدر عن إسرائيل وخصوصاً ضمن مهلة 60 يوماً بحسب الاتفاق الأميركي الذي أدى إلى انهاء الحرب على لبنان. يُضاف إلى ذلك التصريحات الإسرائيلية بين الحين والاخر التي تؤكد بأنّ إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله حتى النفس الاخير، والعمل على منع تسلحه بشتى الطرق، وهو ما صدر اليوم عن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الذي قال إنّ “بلاده مصممة على منع إعادة تسليح حزب الله عن طريق سوريا”.

شهداء لبنان
وتتنوع الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية، وهجوم بمسيرات، وقطع طرقات بسواتر ترابية، وتفجير منازل، وتحليق مسيرات، وإطلاق قنابل صوتية، إضافة إلى ترهيب السكان ومنع بعضهم من العودة إلى قراهم عبر تحذير يومي يصدره الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي محذراً سكان بعض القرى من العودة إلى منازلهم.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و47 شهيدًا و16 ألفًا و638 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص. في المقابل كان حزب الله أعلن بعد نهاية العدوان في بيان ملخص أنّه نفذ بين 17 ايلول و27 تشرين الثاني 1666 عملية عسكرية، قتل خلالها أكثر من 130 إسرائيليًا وأصاب ما يزيد على 1250، ودمر 76 آلية عسكرية.

المدن

Exit mobile version