وأمام تسارع الأحداث في المنطقة، أكدّ نتنياهو أنّ “إسرائيل تفكك هذا المحور خطوة بخطوة”، مشيراً إلى أنّ “محور الشر لم ينته ولكننا نغير الشرق الأوسط ونعزز موقعنا كدولة مركزية في المنطقة،” معتبراً أنّ إسرائيل بدأت ومنذ هجمات 7 تشرين الأول 2023 بالعمل “بطريقة منهجية ومدروسة ومنظمة لتفكيك المحور الإيراني”.
اجتماع الخماسية
ميدانياً، اجتمع ممثلو لجنة الاشراف والمراقبة المكلفة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في أولى اجتماعاتها اليوم في الناقورة. وصدر بيان عن سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان وعن “اليونيفيل” حول التنسيق لدعم القرار 1701، جاء فيه أنّ “اللجنة ستجتمع ضمن هذه الآلية بوتيرة منتظمة وستنسّق عملها بشكل وثيق لتحقيق التقدّم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701”. في وقت لا يزال فيه الجيش الإسرائيلي يمعن في خرقه الاتفاق.
خروقات إسرائيلية
وضمن الخروقات الإسرائيلية، أقدم الجنود الإسرائيليين على حفر خندق بمحاذاة الطريق التي تربط تل النحاس بمثلث الوزاني في سهل الخيام مقابل مستعمرة المطلة، وأفادت المعلومات أن الجنود قاموا بوضع مكعبات إسمنتية داخله.
وصباحاً، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً إلى سكان شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري، “بوجوب عدم الانتقال جنوباً إلى خط هذه القرى ومحطيها”، وكذلك وجه تحذيراً لسكان أكثر من 60 قرية وبلدة لعدم التوجه إليها.
وأُفيد حالياً، عن تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي فوق بعلبك الهرمل وصور على علو منخفض.
ولم تتوقف الخروقات عند هذا الحد، بل أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة فجراً، في اتجاه أطراف الناقورة ورأس الناقورة، في المكان الذي وقع فيه الانفجار بالدورية الإسرائيلية في المنطقة بالأمس. وكانت أطلقت ليلا، القنابل الضوئية فوق بلدة علما الشعب.
مقتل 4 جنود إسرائيليين
وكان عدد من الجنود الإسرائيليين دخلوا حقلاً للألغام عند الحدود مع لبنان ما أدى لانفجار كبير وسقوط عدد من الإصابات، ونقلت وسائل اعلام إسرائيلية عن مقتل جندي إسرائيلي واصابة اخرين. بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين أنّ “الجيش الإسرائيلي يمنع نشر خبر مقتل 4 جنود خلال قيامهم بنشاط في جنوب لبنان”.
ولاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم ولأول مرة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله قبل 12 يوما حيز التنفيذ، مقتل أربعة من جنوده من الاحتياط الذين “سقطوا أثناء القتال” السبت، من دون تقديم مزيد من التفاصيل، وفق ما ذكرت “فرانس برس”.
كذلك أغارت طائرة مسيرة على سيارة في بلدة زبقين دون وقوع اصابات. وفي مجدل زون في قضاء صور تعرضت البلدة إلى قصف مدفعي، مما أدى إلى تضرر منزلين، وسيارة .
كما قصفت المدفعية الاسرائيلية منطقة قطمون الحرجية في خراج بلدة رميش بقذيفتين.
مساء اليوم، أقدم الجيش الإسرائيلي على نسف وتدمير عدد من المباني والمنازل في منطقة مارون الراس في الجنوب.
تسليح الحزب
توازياً، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن “بلاده مصممة على منع إعادة تسليح حزب الله عن طريق سوريا”، مشيرًا إلى “أن وجود القوات الإسرائيلية في الأراضي السورية محدوداً ويُعتبر خطوة مؤقتة”. وأضاف الوزير أن قادة المعارضة المسلحة في سوريا لديهم توجهات متطرفة، مما يشكل تحديًا إضافيًا في المنطقة.
يأتي ذلك فيما يتابع لبنان تداعيات الحدث السوري وسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، والسعي الرسمي قدر المستطاع إلى النأي بالساحة اللبنانية عن ارتدادت الأحداث السورية، وأي تداعيات سيتركها ذلك على لبنان وحدوده الشمالية والجنوبية.
يُذكر أنّ قوات الجيش الإسرائيلي أفرجت عن الأخوين سامر وسمير سنان، اللذين كانا خطفا يوم امس في بلدة الغجر وذلك بالتنسيق مع الجيش وقوات الطوارئ الدولية عبر بلدة الغجر المحتلة.
المدن