بعدما أكدت أميركا على أن حوالي 8 آلاف جندي من كوريا الشمالية باتوا متمركزين بالقرب من الحدود الأوكرانية وقد تقوم روسيا بنشرهم خلال الأيام المقبلة، علّقت الأمم المتحدة على الأمر.
غوتيريش قلق
إذ أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء احتمال نشر جنود من كوريا الشمالية في الصراع الأوكراني.
وجاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة يوم الأحد، إن الأمين العام قلق للغاية إزاء التقارير التي تتحدث عن إرسال جنود من كوريا الشمالية إلى روسيا، بما في ذلك احتمال نشرهم في منطقة الصراع.
وتابع أن هذا سوف يمثل تصعيدا خطيرا في الحرب في أوكرانيا.
وأضاف البيان، أنه يجب القيام بكل ما يمكن لتجنب أي تدويل لهذا الصراع.
كما جدد الأمين العام دعمه لكل الجهود الهادفة من أجل تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في أوكرانيا، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة.
جاء هذا بعدما أكدت الولايات المتحدة، فإن حوالي 8 آلاف جندي من كوريا الشمالية متمركزون بالقرب من الحدود الأوكرانية وقد تقوم روسيا بنشرهم خلال الأيام المقبلة.
في حين لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود جنود من كوريا الشمالية، لكنه يشير إلى أن أوكرانيا تستخدم أيضا جنودا من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وكانت نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود، قد هدد الأربعاء الماضي، بأن الجنود الكوريين الشماليين الذين سيشاركون في القتال في أوكرانيا إلى جانب روسيا “سيعودون في أكياس الجثث”، في تحذير وجّهه بالاسم إلى الزعيم كيم يونغ أون.
وقال وود في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي، إنه إذا دخل جنود كوريا الشمالية إلى أوكرانيا لدعم روسيا، فسيعودون بالتأكيد في أكياس الجثث”.
وأضاف ناصحاً الزعيم كيم بالتفكير مرتين قبل الانخراط في مثل هذا السلوك المتهور والخطير، وفق تعبيره.
أتى هذا بعدما أفادت تقارير بأن كوريا الشمالية أرسلت 1500 جندي إضافي إلى روسيا، في محاولة لمساعدة روسيا عسكريا بحربها مع أوكرانيا، ما يرفع العدد الإجمالي إلى ثلاثة آلاف.
ومن المتوقع أن يصل العدد إلى عشرة آلاف بحلول ديسمبر، بحسب النائب.
“أكثر حلفاء موسكو خطراً”
يذكر أن مدير الاستخبارات الأوكرانية، كيريلو بودانوف، كانت أكدت الشهر الماضي، أن كوريا الشمالية هي أكثر حلفاء موسكو خطرا على كييف بسبب الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها إلى روسيا لاستعمالها على الجبهة في أوكرانيا.
في حين تنفي موسكو وبيونغ يانغ مسألة نقل الأسلحة، لكنهما تعهدتا بتعزيز العلاقات العسكرية.
أما سيد الكرملين، فلم ينف المعلومات التي أوردتها الاستخبارات الغربية عن انتشار مفترض لجنود كوريين شماليين في روسيا.
ولدى سؤاله عن الأمر، قال في مؤتمر صحافي خلال قمة “بريكس” في قازان، الخميس الماضي، إن بلاده لم تشك أبداً في أن الكوريين الشماليين يتعاملون بجدية مع اتفاقيات التعاون بين البلدين.
ورأى أن هذه “شؤون خاصة”، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وعمقت روسيا علاقاتها مع كوريا الشمالية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، واستقبل كيم بوتين في زيارة رسمية في يونيو.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الاجتماعات بين شويغو وزعيم كوريا الشمالية جرت في أجواء ودية تتسم بالثقة البالغة، وستقدم مساهمة مهمة في تنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها بين بوتين وكيم في قمتهما قبل أشهر.
العربية.نت