تسرّب اليوم الخميس خبر تعيين بديل عن رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، من دون توضيح حالة الأخير الصحية ولا حتى الكشف عن اسم الخلف الجديد.
مصادر لـ«جنوبية»: تعيين غامض ومستغرب
واستغربت مصادر مطلعة عبر «جنوبية» خبر تعيين خلف صفا، خاصة إن حزب الله أعلن على الملأ إنه ملأ كل الشواغر في مناصبه بعيد الاغتيالات الضخمة التي تعرض لها.
وعلى الرغم من عدم إعلان الحزب رسميا عن أسماء البدائل العسكرية للضرورات الأمنية الحربية، تقول المصادر: «المنصب الذي يشغله وفيق صفا ودوره هو تنسيقي بين قطعات حزب الله الأمنية والسياسية، وأيضا تنسيقي بين حزب الله وعدد من أجهزة الدولة اللبنانية».
وعليه، تضيف المصادر مستغربة تعيين خلف جديد لصفا «في ظل انقطاع التنسيق حاليا بين الحزب وأجهزة الدولة اللبنانية وهذا ما جاء أصلا على لسان (رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب) ميقاتي نفسه الذي أعلن صراحة انقطاع التواصل مع حزب الله منذ 21 أيلول الماضي».
وأضافت: «لا تأكيدات أمنية عن تعيين بديل لصفا في ظل هذه الأوضاع الطارئة وقد يكون الهدف من التسريب التغطية على الأخبار المتداولة أخيرا التي تحدثت عن أن حالته الصحية جيدة ما قد يشكل خطرا على حياته».
وأضافت المصادر: «حزب الله لم يعلن اسم رئيس وحدة الارتباط الجديد لأسباب أمنية». ولم تفصح المصادر عن حالة صفا حاليا ولم تم تعيين بديل له.
حجب إسم البديل
وكانت قد كشفت مصادر لقناة «العربية» ظهر الخميس ان حزب الله عيّن بديلا لصفا. وأضافت المصادر: «حزب الله لم يعلن اسم رئيس وحدة الارتباط الجديد لأسباب أمنية».
وكانت قد نفّذت إسرائيل مجزرة ليل 10 تشرين الاول الجاري في غارة على منطقة النويري في بيروت، فقتلت 22 شخصا وجرحت 117 في محاولة منها لاغتيال صفا.
وفيما لم يعلن حزب الله عن حالته الصحية، تم تداول معلومات كثيرة عن إصاباته. وفي آخر هذه المعلومات ما تم إعلانه عن إنه بخير ولم يصب إلا إصابة طفيفة.
وصفا كان مقربا من الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله الذي تم اغتياله في 27 أيلول الفائت.
