لبنان

عديل وفيق صفا..هذه قصة إقامة محمد عفيف عند البعث

انشغل الرأي العام اللبناني خلال الساعات الماضية باغتيال إسرائيل المسؤول عن العلاقات الاعلامية في “حزب الله” محمد عفيف الذي يحتل موقع وزير الاعلام في الحزب . وبعد ان سدت افق التنقل عند عفيف والحلقة الضيقة من مساعديه غادر مكتبه في الضاحية الجنوبية وانتقل إلى بيروت.

فعقب اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصرالله أصبحت حركة عفيف أكثر صعوبة في التنقل والقيام بالمهمات الملقاة على عاتقه حيث يشكل المفتاح الاعلامي في الحزب والناطق باسمه.

وفي معلومات لـ “العربية. نت” اتخذ عفيف مكتباً في الطابق الثاني لمقر حزب البعث العربي الاشتراكي( جناح سوريا) قبل ثلاثة أسابيع ليتابع الدور الذي يؤديه. وانتقل الى هذا المكان الذي يقع في منطقة مكتظة حيث يمكن للجيران والمارة مشاهدة من يدخل الى المبنى في محلة رأس النبع ببيروت، بالتنسيق مع الأمين العام للبعث علي حجازي.

كما بقي على تواصل بحكم عمله حيث يرد على اتصالات الاعلاميين ويستعمل خدمة ” الواتس. اب”.

من مكان اغتيال محمد عفيف (أرشيفية-أسوشييتد برس)
من مكان اغتيال محمد عفيف (أرشيفية-أسوشييتد برس)

اتصال أخير

إلى ذلك، أوضحت المعلومات الأمنية للعربية.نت” أنه لحظة استهداف عفيف تلقى اتصالا وكان الأخير له حيث قتل على الفور مع مساعده وأمين سره محمود شرقاوي.”

وعفيف هو النجل الأكبر للشيخ الراحل عفيف النابلسي من بلدة البيسارية في الجنوب.

كما يروي عارفون به أنه من الحلقة الصغيرة المحيطة بنصرالله حيث كان محل ثقة وربطتهما أواصر الصداقة وهما من العمر نفسه في مدينة النجف في العراق.

محمد عفيف (أرشيفية- رويترز)
محمد عفيف (أرشيفية- رويترز)

ثم بعد مغادرته تلك المدينة عاد إلى لبنان، وتوجه لاحقاً إلى الخارج لدراسة الهندسة في السعودية، بعد منحة وفرها له الامام السيد موسى الصدر الذي ربطته صداقة مع والد عفيف وهو واحد من أعمدة مؤسسي ” حزب الله” عام 1982.

من مكان اغتيال محمد عفيف (أرشيفية-أسوشييتد برس)
من مكان اغتيال محمد عفيف (أرشيفية-أسوشييتد برس)

هذا ونشأ محمد عفيف في بيئة دينية متشددة آمنت مبكرا بالثورة الاسلامية الايرانية عام 1979

وتسلم مسؤوليات عدة في حزب الله أبرزها ادارته لقناة “المنار” ثم ادارته مكتب العلاقات الإعلامية في الحزب

محمد عفيف (أرشيفية- أسوشييتتد برس)
محمد عفيف (أرشيفية- أسوشييتتد برس)

كما أنه عديل المسؤول عن وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا الذي تعرض بدوره لمحاولة اغتيال في مكان لا يبعد كثيرا عن مكان مقتل عفيف في بيروت. وهو عديل النائب السابق محمد حيدر أيضا، الذي يحتل موقعا أمنيا اساسيا في قيادة الحزب وهو قليل الظهور.

وقد طوى عفيف أمس مسيرة رحلة أربعين سنة أمضاها في صفوف حزبه وتدرج في مسؤوليات اعلامية الى أن لفظ انفاسه بضربة اسرائيلية في مقر حزب البعث.

بيروت- العربية.نت