“الكثير من التقدم” قد تحقق في سبيل إيجاده خلال الأسابيع الماضية.
أفاد رئيس منظمة أميركية تركز على إطلاق سراح الرهائن الاثنين بأنه يعتقد أن الصحافي الأميركي أوستن تايس لا يزال محتجزاً في سوريا من قبل أشخاص موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد.وقال نزار زكا لوكالة “رويترز” خلال وجوده في دمشق إنه يعتقد أن تايس يحتجزه “عدد قليل جداً من الأشخاص في منزل آمن من أجل إجراء تبادل أو عقد صفقة”.
زكا رجل أعمال لبناني يحمل الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة واحتجزته إيران لأربع سنوات حتى عام 2019 بتهمة التجسس، هو رئيس منظمة دعم الرهائن حول العالم.
وسافر إلى سوريا عدة مرات بعد الإطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول (ديسمبر) في محاولة لتعقب أثر تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية وصحافي مستقل اختطف في عام 2012 في أثناء تغطيته للانتفاضة ضد الأسد في دمشق.
وقال زكا إنَّ التحقيقات التي أجرتها المنظمة خلصت إلى أن تايس لا يزال في سوريا، وإن “الكثير من التقدم” قد تحقق في سبيل إيجاده خلال الأسابيع الماضية.لكنه أضاف أن الإدارة السورية الجديدة، بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام، لم تقدم الكثير من المساعدة.
وتابع قائلاً” “كنا نأمل أن تساعدنا هيئة تحرير الشام بشكل أكبر، ولكن للأسف لم تساعدنا لأن لديها مخاوفها الخاصة”.
وأوضح زكا أنه ليس لديه معلومات دقيقة عن مكان وجود تايس، لكنه يعتقد أن صفقة، ربما تنطوي على ضغوط من روسيا حليفة الأسد، قد تؤدي إلى إطلاق سراح الصحافي الأميركي.
واعتقل تايس عند نقطة تفتيش في داريا بالقرب من دمشق في آب (أغسطس) 2012. وكانت وكالة “رويترز” أول من أفاد بأن تايس تمكن من التسلل خارج زنزانته في عام 2013 وشوهد وهو يتنقل بين المنازل في شوارع حي المزة الراقي في دمشق.
وقال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إنَّه قُبض عليه مرة أخرى بعد هروبه بفترة وجيزة، على الأرجح على يد قوات كانت ترفع تقاريرها مباشرة للأسد.
وعبرت والدته ديبرا تايس عن أملها في أن تؤدي التغيرات في سوريا إلى تحرير ابنها.
المصدر: رويترز