بعد أيام من هدوء نسبي، تجددت الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة.
إنذارات ثم قصف
فقد أنذر الجيش الإسرائيلي سكان المنطقة بإخلائها، ثم نفّذ غارات طالت منطقة الحدث قرب الجامعة اللبنانية، ومنطقة برج البراجنة.
بدورها، أكدت مراسلة “العربية/الحدث”، وقوع غارة إسرائيلية على حارة حريك.
وأضافت أن مقاتلات من سلاح الجو الإسرائيلي أغارت على الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، بزعم وجود أهداف لـ”حزب الله”.
كذلك أوضح مصدر في الدفاع المدني اللبناني بأن الغارات بدأت بقصف 6 مباني في حارة حريك ومخيم اللاجئين في برج البراجنة، وفقا لوكالة “تاس”.
وتابع أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي كان طالب سكان حدث بيروت بمغادرة منازلهم واللجوء لمكان آمن بسبب غارات إسرائيلية وشيكة، مع نشر خريطة للأماكن التي سيتم ضربها، وطالبهم بالابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 مترا.
موفدة العربية: غارتان إسرائيليتان على الضاحية الجنوبية لبيروت
أتت هذه التطورات بالتزامن مع قصف إسرائيلي طال مدينة صور جنوب لبنان، إذ لقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص مصرعهم جراء قصف نفذه سلاح الجو الإسرائيلي على المدينة الساحلية، حسبما أعلن مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية.
وأشار المركز إلى إصابة ما لا يقل عن 30 مدنيا، وأسفر الهجوم عن تدمير عدد من المباني السكنية وسط المدينة.
منطقة عازلة على الحدود
يذكر أنه ومنذ أسابيع تتواصل الاشتباكات المباشرة شبه اليومية بين القوات الإسرئيلية وعناصر حزب الله في عدد من القرى الحدودية في الجنوب اللبناني، حيث سويت بلدات بأكملها بالأرض.
وكانت إسرائيل كثفت منذ سبتمبر الماضي غاراتها العنيفة على الضاحية الجنوبية، فضلا عن الجنوب والبقاع.
كما أطلقت مطلع الشهر الحالي ما وصفتها بالعملية البرية المحدودة على الحدود، حيث توغلت قواتها في بعض القرى، علماً أن حزب الله أكد أنها لم تستولِ على أي بلدة بشكل كامل.
وتسعى إسرائيل إلى انشاء ما يشبه المنطقة العازلة على الحدود، ودفع حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، بغية التمكن من إعادة مستوطنيها الذين نزحوا جراء المواجهات والقصف الصاروخي من الجانب اللبناني إلى الشمال.
العربية.نت