لبنان

توازن بين الديبلوماسية والميدان.. وإسرائيل تستهدف الجيش مجدداً في الصرفند

سباق محموم، بين المساعي الديبلوماسية لوقف إطلاق النار، والتوصل إلى تنفيذ مندرجات قرار مجلس الامن 1701، من جهة، وبين الميدان، من جهة ثانية.

و يسعى العدو الإسرائيلي لإستغلال الوقت لتوغل بري جديد، ليكون ورقة إضافية، في ملف التفاوض، الذي يتولاه المبعوث الإميركي الخاص عاموس هوكشتابن، من خلال التواصل مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي، فيما يعمل “حزب الله” على تطوير ضرباته الصاروخية، في عمق تل ابيب لتكون بدروها، ورقة قوة تفاوضية في يد المقاومة.

كل ما بدر من إيجابيات، خلال زيارة هوكشتين، ولقاءاته مع المسؤولين، لا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يبدو انه في إطار تعبيد الطريق إلى التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار، على الجبهة اللبنانية، ولم يصل إلى خواتيمه بعد.

وفبما كان هوكشتين يلتقي المسؤولين في لبنان، والذي يبيت ليلته في لبنان إستكمالا للبحث، مع مستشار الرئيس نبيه بري علي حمدان، كان الميدان في ذروة عملياته العسكرية المتبادلة بين جيش العدو الإسرائيلي و “حزب الله”، سواء في المواجهات البرية أو إطلاقات الصواريخ إلى عمق حيفا، وتمادي العدو الإسرائيلي في إستهداف الجيش اللبناني، بشكل مباشر للمرة الرابعة
موقعاً ثلاثة شهداء هم: أدم عون، علي حرب
و أيمن رحال، إضافة إلى إستشهاد مسعف خلال غارة على مركز للجيش في منطقة الميناء القديم في بلدة الصرفند، في منطقة صيدا.

وترافق.العدوان الإسرائيلي على الصرفند، مع محاولات تقدم إسرائيلية، نحو وسط مدينة الخيام، من أكثر من جهة، وسط غطاء ناري كثيف، بغارات الطائرات والقصف المدفعي، في وقت كانت فيه قوات الإحتلال، تنفذ تسللاً إلى منطقة ” دير حنا” في محلة البياضة – شمع، المشرفة على ساحلي صور والناقورة. وذلك وسط غارات مكثفة شملت بلدات في كافة أقضية الجنوب، وأسفرات عن سقوط شهيدين في زوطر الشرقية
وثلاثة شهداء في عين قانا، وشهيدان في حبوش، وشهيدين في محلة الحوش شرق صور، التي إستهدفت بعدد من الغارات التدميرية للمباني.

32 هجوم للمقاومة

وشنت المقاومة الإسلامية، 32 هجوماً على مواقع في العمق الفلسطيني، ومستوطنات إسرائيلية في الشمال وتجمعات داخل الأراضي اللبنانية، و من هذه العمليات، إستهداف قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كلم، في ‏ضواحي مدينة تل أبيب، بصليةٍ من الصواريخ النوعية، وشن هجوم جوي بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة بيت ليد (قاعدة عسكريّة تحوي معسكرات تدريب للواءي الناحل والمظليين) تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 90 كلم، شرق مدينة نتانيا، وأصابت أهدافها بدقة، ومهاجمة مستوطنات كرمئيل وكريات شمونا وصفد والمنارة، وإستهداف تجمعات للعدو في البياضة ومارون الراس والخيام، ونجم عن الهجمات بحسب إعتراف إسرائيل إلى مقتل جندي إسرائيلي، إثر سقوط طائرة مسيرة على موقع للإحتلال .

من جانبها اعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن حصيلة الشهداء بلغت 3544 شهيدا و 15036 جريحا منذ بدء العدوان، في الثامن من تشرين الأول 2023.

جنوبية