تتواصل معركة حلب بين المعارضة والجيش السوري في دخلت روسيا واميركا على الخط، فيما اعلن الجيش السوري الانسحاب من حلب مؤقت ويهدف إلى التحضير لهجوم مضاد.
وفي السياق أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، عن غارات جوية روسية تستهدف عدة أحياء في حلب للمرة الأولى منذ 8 سنوات.
وقال المرصد إن ما يسمى بهيئة “تحرير الشام” والفصائل المسلحة المعارضة الحليفة لها “سيطروا على غالبية المدينة ومراكز حكومية وسجون”.
وقال مصدران عسكريان سوريان لرويترز: ان “طائرات روسية وسورية استهدفت مقاتلي المعارضة بمدينة حلب”.
ونقلت الوكالة نفسها عن مصدرين عسكريين سوريين، بأن “سوريا تلقت وعدا بمساعدة روسية إضافية لمنع المسلحين من السيطرة على حلب”.
وقال المصدران “نتوقع وصول عتاد روسي جديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية خلال 72 ساعة”.
تسلل مسلحين
من جهة ثانية أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن تسلل عدد من المسلحين نحو أحياء المدينة الغربية “حلب الجديدة” و”جمعية الزهراء” و”سيف الدولة” و”صلاح الدين” والمشفى الجامعي في حلب السورية.
وكشفت عن وصول تعزيزات كبيرة لقوات الجيش السوري إلى مدينة حلب عبر طريق خناصر أثريا تزامنا مع مواصلة الطيران الحربي وسلاح المدفعية استهداف خطوط إمداد المسلحين المتجهة نحو غرب المدينة.
نصف حلب في يد المعارضة؟
من جهة ثانية أفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “نصف مدينة حلب بات الآن تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل موالية لها”، مضيفا أن المقاتلين وصلوا إلى قلعة حلب. وأشار إلى أنه “لم يحصل أي قتال، ولم تطلق طلقة واحدة، وسط انسحاب لقوات النظام”.
ونقلت قناة “الجزيرة” عن المعارضة السورية المسلحة، قولها إنها سيطرت على مطار أبو الضهور العسكري بريف إدلب الجنوبي.
لا تورط اميركيا
ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي، قوله إن “هجوم المعارضة السورية المسلحة في حلب فاجأ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن”، في حين تستمر المواجهات بين الجيش السوري والفصائل المسلحة.
وذكر المسؤول أن “الولايات المتحدة لم تكن متورطة في هجوم المعارضة السورية على حلب”.