استهدفت ضربات جوية إسرائيلية مواقع عسكرية تابعة للرئيس السابق بشار الأسد في اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.
وقال المرصد ومقره في لندن إن “الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية استهدفت ميناء اللاذقية، وضهر الزوبة في بانياس ومستودعات عسكرية للنظام السابق في ضهر صفرا بريف طرطوس”.
كما أضاف أن “الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل تدمير ما تبقى من ترسانة سوريا العسكرية، لليوم الرابع على التوالي منذ سقوط النظام السابق”.
نحو 350 غارة
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الثلاثاء، أنه شن مئات الضربات خلال 48 ساعة على أهداف عسكرية في سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
حيث قال في بيان إنه هاجم خلال 48 ساعة أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، حسب فرانس برس.
كما أوضح أن سفناً حربية إسرائيلية هاجمت الاثنين “بشكل متزامن موقعين تابعين للبحرية السورية في مرفأ المينا البيضا ومرفأ اللاذقية حيث كانت ترسو فيهما 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية”، مشيراً إلى أن “من بين الأهداف عشرات صواريخ بحر بحر”.
كذلك أكد أن سلاح الجو شن “نحو 350 غارة جوية استهدفت بطاريات صواريخ أرض جو متنوعة الأصناف، ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج المختلفة في مناطق دمشق، وحمص وطرطوس، واللاذقية، وتدمر”.
وأفاد بأنه دمر “الكثير من الوسائل القتالية بما فيها صواريخ سكود، وصواريخ كروز، وصواريخ أرض بحر، وصواريخ أرض جو، وصواريخ أرض أرض، وطائرات مسيرة من دون طيار، وطائرات مقاتلة ومروحيات هجومية، ورادارات، ودبابات، وحظائر طائرات، وغيرها”، إضافة إلى “مخازن الأسلحة والمباني العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ ومواقع إطلاق النار”.
هضبة الجولان
يأتي ذلك بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية، والذي يشرف على هضاب الجليل وبحيرة طبريا، “سيظل إسرائيلياً إلى الأبد”، وفقاً لتعبيره.
كما جاءت تلك الغارات بعدما سيطر الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة المحاذية للقسم المحتل من الجولان.
يذكر أن إسرائيل احتلت القسم الأكبر من الهضبة السورية عام 1967، وصدت هجوماً سورياً هدف إلى استعادته في حرب عام 1973 قبل أن تضمه في 1981.
إلا أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لم يعترفا بهذا الضم، وأكدت عدة قرارات أممية أن الجولان يبقى محتلاً.
دبي – العربية.نت