الأخبار

بعد ضرب «حزب الله» وسقوط نظام الاسد.. هل يستعد ترامب ونتنياهو لضرب إيران؟

نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم، إن هناك فرصة سانحة لتوجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية عقب سقوط النظام السوري. وأشار المسؤولون إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي، يواصل تعزيز استعداداته لشن هجمات محتملة ضدها، مع اعتقاد الجيش بأن طهران قد تواصل تقدمها في برنامجها النووي وتطوير قنبلة نووية.

ووفقًا للاعلام العبري، فإن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أوعز إلى الجيش بتركيز اهتمامه على الاستعداد لضرب منشآت إيران النووية.

اسباب ضرب النووي

ويتنامى الاعتقاد لدى البعض في اسرائيل، بأن إيران ذاهبة نحو تسريع برنامجها النووي، وهو ما دفع بمسؤولين في هيئة الأركان العامة، إلى اتخاذ القرار بتعبئة الموارد، ورفع التأهب لاحتمال وقوع هجوم على إيران.

في حين ترى إسرائيل، أن انهيار محور إيران في المنطقة، ومؤخرًا وسقوط نظام بشار الأسد، يشكل فرصة لضرب النووي الإيراني، كما تعتقد أن إيران ستسرع من تطوير برنامجها النووي بعد التطورات في سوريا، وترى أن ضمان تفوقها في الأجواء السورية، بعد تدمير السلاح الجوي التابع للنظام، بشنها 300 غارة على مطارات الجيش السوري ومستودعات الاسلحه التابعه له، سوف يضمن نشاطًا حرًّا لسلاح الجو الاسرائيلي للتحرك، عبر الأجواء السورية ومهاجمة مشروع إيران النووي.

 

أعربت الترويكا الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) اول امس الاربعاء، عن “قلقها البالغ” بشأن زيادة قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، مطالبة طهران بوقف أعمالها

وأعربت الترويكا الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) اول امس الاربعاء، عن “قلقها البالغ” بشأن زيادة قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، مطالبة طهران بوقف أعمالها في هذا المجال. وأدانت التحركات الأخيرة التي اتخذتها إيران، لزيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصب بشكل كبير إلى 60٪ في منشأة “فوردو” للتخصيب تحت الأرض، وهي إذا تم تخصيبها إلى 90%، ستكون كافية لإنتاج أربع قنابل ذرية.

اميركا تساند اسرائيل

وفيما اشارت صحيفة معاريف العبرية، أن إسرائيل رفعت درجة استعدادها لضرب مشروع إيران النووي، فقد لفتت إلى أن تنفيذ هذه الخطوة يعوقها حاليا عوامل سياسية مختلفة، بينها عدم وضوح موقف الإدارة الأميركية الجديدة.

ولكن، وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الليلة (الجمعة)، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يدرس عدة خيارات لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية، بما في ذلك شن ضربات جوية على البلاد، وأن هذه القضية تخضع حاليا “لدراسة جادة من قبل الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب” وفي محادثاته الاخيرة مع نتنياهو، ذكر أنه “قلق بشأن احتمال قيام الإيرانيين تطوير أسلحة نووية في عهده”.

 

ترى إسرائيل أن انهيار محور إيران في المنطقة ومؤخرًا وسقوط نظام بشار الأسد يشكل فرصة لضرب النووي الإيراني، كما تعتقد أن إيران ستسرع من تطوير برنامجها النووي

وذكرت الصحيفة أيضًا، أن أحد الخيارات المتاحة، هو زيادة الضغط العسكري على إيران، من خلال إرسال المزيد من القوات والطائرات المقاتلة والسفن الأمريكية إلى الشرق الأوسط، ويُزعم أيضًا أنه يتم النظر، في إمكانية بيع أسلحة أكثر تقدمًا لإسرائيل، مثل القنابل المخترقة للتحصينات وتعزيز القوة الهجومية للجيش الإسرائيلي، لتعطيل المنشآت النووية الإيرانية.

وفي الواقع، وحسب خبراء في الشأن الاميركي، يعتقد الفريق الانتقالي للرئيس ترامب، أن التهديد باستخدام القوة العسكرية، اضافة الى العقوبات الأميركية التي ستشلّ الاقتصاد الإيراني، قد يقنع طهران بأنه لا يوجد خيار سوى حل الأزمة، عبر الوسائل الدبلوماسية.

بالمقابل، فقد أفادت معلومات سابقة، ان الرئيس المنتخب ترامب، تعهّد لادارة الرئيس الحالي جو بايدن، بعدم ضرب ايران او محاولة اسقاط نظامها، وذلك مقابل ازالة نفوذها في شرق المتوسط، وهو ما حصل فعلا مع حصر نفوذ حليفها “حزب الله” في لبنان، بعد ضربه واضعافه من قبل اسرائيل في الاشهر الماضية، وفرض عليه اتفاقا، يضع سلاحه على طاولة المفاوضات، من اجل تسليمه للدولة اللبنانية، ثم اسقاط حكم الرئيس بشار الأسد في سوريا في الثامن من الشهر الحالي ديسمبر 2024، لتنتهي بذلك آخر فصول الهيمنة الايرانية على بلاد الشام.

جنوبية