لبنان

هل أصبح «حزب الله» اليوم… «أقوى»؟

أصبح حزب الله “أقوى” الآن… بكثير، مما كان عليه من قبل، هكذا يؤكد أمينه العام الشيخ نعيم قاسم ويكرر أحد قادته وفيق صفا.

أي أن “حزب الله”، بحسب قاسم وصفا، مع الشيخ نعيم قاسم أصبح “أقوى” من “حزب الله” مع السيد حسن نصرالله، وقد يعود ذلك لأهمية استشهاد السيد.

وأن “حزب الله” أصبح “أقوى” الآن بحسب قاسم وصفا، بفقدان دعم بشار الأسد السياسي، وبفقدان الممر اللوجيستي والعسكري والمالي الى إيران.

 

“حزب الله”، بحسب قاسم وصفا، مع الشيخ نعيم قاسم أصبح “أقوى” من “حزب الله” مع السيد حسن نصرالله

وأن “حزب الله” الذي وافق على سحب مقاتليه وصواريخه وأسلحته من جنوب الليطاني، ووافق على تدمير مخازن أسلحته وأنفاقه جنوب الليطاني أصبح “أقوى” من قبل.

وأن الحزب شمال الليطاني أصبح “أقوى” من حزب الله جنوب الليطاني، وأن حزب الله أصبح “أقوى” باحتفاظه بسلاحه شمال الليطاني، لأنه سيتمكن بذلك بمقاومة أكثر فعالية ضد اسرائيل.

وأن “حزب الله” الذي وافق على تنفيذ القرار 1701، ووافق على اتفاق وقف النار 1701+ مع اسرائيل، ووافق على بنود تحدد بالاسم من يحق له استعمال السلاح في لبنان (والحزب ليس واحداً منهم)، ووافق على وقف تصنيع الأسلحة، ووافق على عدم تسليحه من جديد بأي وسيلة وبأي مكان، ووافق على وجود لجنة الرقابة، ووافق على فك الارتباط مع غزة، ووافق على وقف حرب الاسناد أصبح “أقوى” من قبل.

وأن “حزب الله” الذي خسر حوالى 5.000 شهيد وأكثر من 13.000 جريح، من مقاتليه ومن جمهوره. وخسرت بيئته رزقها وبيوتها وتهجر أكثر من مليون شخص من أهلها أصبح “أقوى”.

وأن “حزب الله” الذي ساند غزة بحرب إسناد، وخسر غزة بتدمير كامل لها، وخسر قادة حماس اسماعيل هنية ومحمد الضيف… و50.000 شهيد في القطاع و150.000 جريح ومليوني مهجر… أصبح “أقوى”.

هل أصبح “حزب الله” أقوى بالتخلص من نقاط ضعفه، هل كان تواجده جنوب الليطاني، بمقاتليه وبسلاحه وبصواريخه وبمخازنه وبأنفاقه، ضعفاً له.

 

هل أصبح “حزب الله” أقوى بالتخلص من نقاط ضعفه؟

هل كان نظام بشار الأسد، ودعمه السياسي، وجسر العبور المالي واللوجستي والعسكري الى العراق وإيران، عائقاً أمام الحزب لكي يصبح أقوى؟!

هل أصبح “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم فعلاً، أقوى مما كان عليه قبل “البايجرز” وقبل اغتيال أمينه العام السابق حسن نصرالله وقبل سقوط حليفه نظام الأسد؟

 

هل كان كل قادة الصف الأول معوقات تمنع من أن يصبح الحزب “أقوى”؟

هل كان قادة “حزب الله” من السيد هاشم صفي الدين والشيخ نعيم قاووق وفؤاد شكر وابراهيم عقيل وعلي كركي ومحمد عفيف… وكل قادة الصف الأول معوقات تمنع من أن يصبح الحزب “أقوى”، أم أن استشهادهم يجعل الحزب “أقوى”، على الرغم أنه من المستحيل ملء الفراغ الذي تركوه لأهميتهم ولخبراتهم الطويلة؟!

كثيرة هي الأسئلة. ولكن مقاومة “حزب الله” ليست سلاحاً بل عقيدة، بحسب الشيخ قاسم، والعقيدة، كما يقول قاسم أصبحت ‘أقوى”، ما يعني أن حزب الله أصبح “أقوى”… بكثير!

جنوبية