إنتشر فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي في لبنان لاعتقال عشرات العناصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ونقلهم عراة في الشاحنات.
وعبر مجموعات «واتس أب» ومنصة «إكس» وغيرها، رصد «جنوبية» عشرات المنشورات التي حمّلت المقطع وكتبت في تعريفه: «بعد استسلامهم إسرائيل تعتقل جميع عناصر فرقة الرضوان المجاهدة في مدينة عيتا الشعب».
وكتبت أخرى: «اعتقال جميع عناصر الرضوان في عيتا الشعب».
ما الحقيقة؟
الفيديو المنتشر يعود إلى تاريخ 23 تشرين الأول الجاري وهو ليس لاعتقال عناصر من قوات «الرضوان»، نخبة قوات حزب الله.
بحسب قناة «الجزيرة» ووكالة «الأناضول» ووسائل إعلام فلسطينية محلية، تبرز في الفيديو مشاهد لاعتقال «عشرات الشبان الفلسطينيين للتحقيق معهم في إطار العملية العسكرية في جباليا شمال قطاع غزة».
حينها أقرّ الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن قواته اعتقلت «أكثر من 150 شخصا».
وتم نقلهم إلى جهاز الأمن العام – الشاباك والوحدة 504 التابعة لشعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلي المعروفة بـ«أمان»، بحسب هيئة البث.
سياق الفيديو
تم بثّ الفيديو ونشر الشائعة عن اعتقال عناصر الرضوان بالشاحنات، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء عن اعتقال 3 عناصر من حزب الله قبل أسبوعين، في منطقة عيتا الشعب.
ونشر الجيش فيديو يظهر تهديد العناصر وإجبارهم على خلع ثيابهم والتقدم فيما الأسلحة موجهة صوبهم، وبينهم قائد منطقة عيتا الشعب في قوات الرضوان، حسن عقيل جواد، بحسب المزاعم.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يشنّ منذ شهر تحديدا اجتياحا بريًا لجنوب لبنان، بدأ بعد أسبوع على عدوان جوي موسّع على لبنان قتل فيه 1720 شخصا على الأقل حتى اللحظة وفق إحصاء لموقع «جنوبية».
جنوبية