وسط التنديدات الدولية بأعمال الشغب التي وقعت ليل الخميس في أمستردام، إثر هجوم على عدد من المشجعين الإسرائيليين لفريق كرة القدم “مكابي تل أبيب”، جاء التعليق الأميركي.
“مشينة”
فقد اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة أن “الهجمات المعادية للسامية على مشجعين إسرائيليين لكرة القدم” في امستردام “مشينة”.
ولفت إلى أنه حدث “يذكر بمراحل حالكة من التاريخ، حين كان اليهود مضطهدين”، وفق تعبيره.
وكتب بايدن على منصة اكس “علينا أن نناضل من دون كلل ضد معاداة السامية حيث تكون”، مضيفا أنه كان على اتصال “بمسؤولين في إسرائيل وهولندا”، مشيدا برد فعل الأخيرة على ما جرى.
أتى هذا بعدما دان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما وصفه بـ”الاعتداء المعادي للسامية”.
واعتبر في اتصال مع نظيره الهولندي ديك شوف، أنه يشكل خطراً على إسرائيل وهولندا على السواء.
من جهته، أشار رئيس الوزراء الهولندي عبر منصة “إكس” إلى أنه “تابع برعب التغطية من أمستردام”، واصفاً ما حدث بالمروع.
وشدد على أن هذه “الاعتداءات المعادية للسامية غير مقبولة”، مشيرا إلى أنه أكد لنتنياهو أن “الجناة سيتمّ تعقبهم وملاحقتهم”.
بدورها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها. وقال الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة جيريمي لورانس “اطلعنا على هذه التقارير المثيرة للقلق… يجب ألا يتعرض أحد للتمييز أو العنف على أساس أصله القومي أو الديني أو العرقي أو أي أساس آخر”.
كما أبدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين “استياءها” من “الهجمات الدنيئة التي استهدفت مواطنين إسرائيليين في أمستردام”، وفق وصفها.
في السياق عينه، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن بلاده “ستواصل مكافحة معاداة السامية البغيضة بلا هوادة”، معتبرا أن ما جرى “يعيد التذكير بأشد المراحل قتامة في التاريخ”.
أما حركة حماس، فاعتبر القيادي سامي أبو زهري، أن أحداث أمستردام تؤكد أن “استمرار حرب غزة دون تدخل دولي تقود لمثل هذه التداعيات العفوية”.
“اقضوا على العرب!”
أتت تلك التنديدات بعدما اندلعت اشتباكات خلال الليل في وسط أمستردام عقب مباراة بين فريقي “مكابي تل أبيب” و”أياكس أمستردام”.
مخاوف فرنسية من تكرار أحداث أمستردام في باريس بعد أيام
فيما بثت قناة “AT5” المحلية مشاهد تظهر الشرطة وهي ترافق مشجعين إسرائيليين إلى الفندق.
كما أظهرت فيديوهات أخرى ضرب عدد من الإسرائيليين.
في حين صورت بعض المقاطع عددا ممن يرجح أنهم مشجعون للفريق الإسرائيلي، يرددون شعارات بالعبرية “اقضوا على العرب! سننتصر”، وفق ما أفادت فرانس برس.
جاء هذا الهجوم بعدما تجمع حوالى 100 مشجع للنادي الإسرائيلي في ساحة دام، ظهر أمس الخميس، محاطين بقوة كبيرة من الشرطة، قبل التوجه إلى ملعب يوهان كرويف في جنوب غرب العاصمة الهولندية.
وكان مخططا في البداية تنظيم مسيرة مؤيدة للفلسطينيين قرب الملعب للتنديد باستضافة النادي الإسرائيلي، لكن بلدية أمستردام طلبت تنظيمها في مكان أبعد قليلا لأسباب أمنية.
وأتت الصدامات في أمستردام بعد رفع جماهير نادي باريس سان جرمان الفرنسي قبل يومين أيضا لافتة عملاقة كتب عليها “فلسطين حرة”، خلال استضافة أتلتيكو مدريد الإسباني الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.
بينما اعتبر وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو أن “لا مكان لهذه اللافتة في هذا الملعب”، وأن تصرفات كهذه محظورة في كرة القدم المحلية والقارية.
إلى ذلك، رفض روتايو، الجمعة، تغيير مكان إقامة مباراة فرنسا وإسرائيل في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة دوري الأمم الأوروبية، المقررة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر على ملعب “ستاد دو فرانس” في ضاحية العاصمة الفرنسية.
العربية.نت
