لبنان

وضعتها إسرائيل نصب أعينها.. ماذا يجري في بعلبك؟

لم تتوقف الغارات الإسرائيلية على محافظة بعلبك، بل أكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن غارة جديدة على مزرعة صليبي قتلت 11 شخصا من بينهم ثلاث نساء مساء الأربعاء.

فلماذا اتجهت بوصلة القصف الإسرائيلي مجددا نحو بعلبك؟

أظهرت مقاطع فيديو حركة نزوح من بعلبك في لبنان بعد الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق متعددة.، وسط أوامر إخلاء جديدة.

فالأيام الدامية التي شهدتها المحافظة وما جاورها في البقاع لا تكفي، وفقا لما تراه إسرائيل التي وجهت إنذارات اليوم لإخلاء بعلبك وعين بورضاي وكذلك دورس ما دفع الكثير من سكان المنطقة ومن نزح إليها سابقا إلى مغادرتها تفاديا لأي ضربات محتملة.

أما الأسباب، فتعود إلى موقع المحافظة الاستراتيجي وحدودها مع سوريا التي تمتد بطول 180 كيلومترا.

وبالواية الإسرائيلية، فتزعم تل أبيب أن البقاع بوابة حزب الله للتهريب، خصوصا الأسلحة الإيرانية.

كما تقدر إسرائيل بأن ترسانة الحزب تضاعفت عشر مرات منذ 2006، بسبب ذاك الطريق.

وعن السكان، فتضم بعلبك خليط مذاهب وديانات، إذا يعد البقاع موطنا لتنوع ديني كبير يجمع بين السنة والشيعة والمسيحيين مع أغلبية شيعية في بعلبك والهرمل كما تقول آخر الإحصاءات.

أعنف يوم على الإطلاق

يشار إلى أنه وبعد يوم دامٍ شهدته محافظة بعلبك في شرق لبنان، حيث أدت الغارات العنيفة إلى مقتل أكثر من 67 شخصاً بينهم أطفال، أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات للسكان.

ودعا المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة إكس صباح الأربعاء، قاطني بعلبك وعين بورضاي ودورس(شرقا) إلى إخلاء منازلهم.

لماذا تستهدف إسرائيل بعلبك وتدعو لإخلائها من السكان؟

كما أضاف أن القوات الإسرائيلية ستشن ضربات قوية على مواقع لحزب الله. وحث السكان في تلك المناطق على إخلاء المنازل فورًا والانتقال خارجها، ناشرا خريطة، ومحددا الطرق التي يتوجب التوجه عبرها، تماما كما دأب على فعله في قطاع غزة على مدار الأشهر الماضية.

فيما أظهرت خريطة الإخلاء هذه أن المناطق التي شملها التحذير الإسرائيلي، تحتوي على آثار رومانية قديمة، ما يثير مخاوف من ضرب هذا الإرث التاريخي العالمي.

وما هي إلا فترة قصيرة، حتى شهدت عدة طرقات حركة نزوح من المنطقة، خوفا من القصف الإسرائيلي، وفق ما أفادت مصادر العربية/الحدث.

كما وثقت بعض المقاطع المصورة، نزوح الأهالي عبر سياراتهم من بعلبك باتجاه منطقة دير الأحمر.

يذكر أن محافظة بعلبك كانت عاشت الاثنين، أعنف يوم على الإطلاق، منذ بدء المواجهات والحرب بين إسرائيل وحزب الله قبل نحو عام، حيث أغارت الطائرات الإسرائيلية على مناطق وبلدات عدة في تلك المنطقة المعروفة بأراضيها الزراعية.

ومنذ الشهر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلا عن الجنوب اللبناني، والبقاع، لترتفع حصيلة القتلى منذ 23 سبتمبر حتى أمس فقط إلى أكثر من 1700، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

العربية.نت