إذ تترقّب مصادر سياسية لبنانية نتائج اليوم الانتخابي الأميركي الطويل، باعتباره حلقة مفصلية في مسار التحولات الشرق أوسطية، فإنّها تبدي تشاؤمها إزاء ما يمكن أن تحمله هذه الانتخابات لإنهاء المأزق الذي يتخبّط فيه لبنان.
وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية»: «في معزل عن صدقية التزام ترامب وهاريس وعودهما بإنهاء الحرب في لبنان وتحقيق انفراج سياسي، فإنّ التطورات المتلاحقة في الميدان تبدو أسرع بكثير، إذ تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات قتل وتدمير وتهجير جماعية في مناطق لبنانية عدة، فيما تحاول التوغل ضمن عمق معين في محاذاة الحدود، حيث سوَّت غالبية المنازل بالأرض. وهذه الدينامية العسكرية الجنونية التي تصرّ عليها حكومة الحرب الإسرائيلية، قد تؤدي إلى فرض معطيات جديدة على الأرض في لبنان، خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بحيث لا يعود مجدياً أي تحرك للإدارة الأميركية الجديدة لإنتاج حل، سواء كانت جمهورية أم ديموقراطية. ومن هنا أهمية تزخيم العمل الديبلوماسي في أقرب ما يمكن، لمنع دخول لبنان في الوضع الأكثر سوءاً».
الجمهورية