أعلن أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الأربعاء أن لا مجال لوقف الحرب على لبنان إلا بالميدان، مشيرا إلى أن مقاتليه يستطيعون الصمود لمدة طويلة لوقف أهداف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ملمحا إلى القادم من الأيام. وعلى ضفة أخرى، طالب قاسم علنا الجيش اللبناني بتوضيح ما جرى أثناء الإنزال البحري لقوات الكومندوس الإسرائيلية في البترون.
ونفذت إسرائيل إنزالا بحريا فجر الجمعة الفائت في ساحل البترون، لتختطف المواطن عماد فاضل أمهز، زاعمة إنه مسؤول في حزب الله عن تهريب الأسلحة عبر البحر.
قاسم يتوجه للجيش
وقال قاسم في كلمة مسجلة نشرها الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية الساعة الثالثة من بعد ظهر الأربعاء: «أن يدخل الإسرائيلي بهذه الطريقة (إلى البترون) هذا أمر فيه إساءة كبيرة للبنان، فيه انتهاك لسيادة لبنان. هناك علامات استفهام كثيرة».
وعليه أضاف «انا اليوم ان أتهم لكني أطالب الجيش اللبناني المعني بأن يحمي الحدود البحرية أن يصدر بيانا وموقفا يبين لماذا حصل هذا الخرق حتى لو قال انو انا ما كنت قادر انا كنت عاجز، ليقل امام العالم ما هو السبب».
وأضاف متوجها إلى الجيش «فليسأل اليونيفيل وخاصة الالمان (الكتيبة الألمانية) ما الذي رأوه في تلك الليلة وما الذي فعلوه ويطلع الناس عليهم (..) أنا أطالب الجيش بأن يعلن موقفه وطبيعة الحدث وايضا ما هو دور البونيفيل حتي يطلع الناس».
متى تتوقف الحرب؟
وردا على تساؤل «متى تتوقف الحرب»، أجاب قاسم: «قناعتنا ان امرا واحدا فقط هو الذي يوقف الحرب العدوانية وهو الميدان بقسميه الحدود والجبهة الداخلية (الإسرائيلية) التي تصل اليها الصواريخ حتى تدفع ثمنا» باهظًا.
وأضاف «ستصرخ إسرائيل من الصواريخ والطائرات وبالتالي لا يوجد مكان في الكيان ممنوع عليها..والأيام آتية وما سيحصل سيكون أكثر فأكثر».
وأكد إن الحزب لن يستجدي وقف العدوان بناء على حراك سياسي بل «سنجبر العدو على ان يستجدي وقف الحرب». وأردف «لا نعول على الحراك السياسي العام ولا على الانتخابات الاميركية. سنعول على الميدان. خسارة نتنياهو ستمنعه من تحقيق اهدافه خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق اهدافه».
أما «عندما يقرر العدو وقف العدوان فهناك طريق للمفاوضات عبر الدولة والرئيس (مجلس النواب نبيه) بري الذي يحمل راية المقاومة السياسية»، تابع قاسم.
كما شدد على أن «اساس اي تفاوض اولا وقف العدوان وثانيا حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص».
وضع الجبهة البرية
وعن وضع الجبهة البرية في جنوب لبنان، أكد قاسم أن خسائر الإحتلال وصلت إلى «أكثر من ١٠٠٠ جندي وضابط بين قتيل وجريح».
كما كشف أن الهدف الإسرائيلي الأول كان الإجتياح إلى نهر الليطاني عبر 65 ألف عسكري «لكن وجدوا ان المواجهة كبيرة جدا من المقاومة».
وأردف: «مقاتلونا أعاروا جماجمهم لله وما فارقة معهم شي (..) ليس في قاموسنا الا الرأس المرفوع والانتصار للمقاومة. المقاومون يسجدون لله ولن يسجدوا لأحد في هذا العالم».
ولم يخفِ قاسم في كلامه تألم اللبنانيين من الحرب «لكن نحن نؤلمهم (الإسرائيليين) أيضا». وقال: «الثمن الغالي من الدماء والشهداء هو ثمن لا بد من دفعه من اجل ان نصل للانتصار. وتأكدوا انه اقل من ثمن الخضوع».
وكرر كلمات الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله بالقول: «هيهات منا الذلة، ولى زمن الهزائم وجاء زمن الإنتصارات».
جنوبية