ظل إنسحاب جيش الإحتلال الإسرائيلي، من مدينة الخيام، وإنتشار الجيش اللبناني في نقاط جديدة، الحدث الامني الأبرز على الساحة الجنوبية، لا سيما عند الحدود اللبنانية الفلسطينية. وذلك بالتزامن مع توغل جيش الإحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي السورية، وإعلانه إبقاء إحتلاله لمنطقة جبل الشيخ- حرمون، الذي غطته الثلوج في قممه.
وفيما حضر بعض اهالي الخيام إلى مداخل المدينة، لتفقد أحوالها، التي تتواجد فيها وحدات من الجيش اللبناني، الذي لم يسمح لهم بالدخول حرصاً على سلامتهم، تابعت وحدات لوجستية من الجيش، تضم جرافات وخبراء متفجرات، بمؤازرة من قوات “اليونيفيل”، تقدمها نحو ساحة المدينة، وصعوداً بإتجاه معتقل الخيام، الذي دمره العدو الإسرائيلي بشكل كامل، لمحو آثار التعذيب في زنازين المعتقل، الذي زج فيه آلاف الشبان والنساء في فترة الإحتلال، التي إمتدت من العام 1978 إلى العام 2000.
وتخلل هذا التقدم، قيام الوحدات العسكرية، بإزالة الركام من الشوارع ورفع صواريخ ثقيلة وذخائر غير منفجرة خلفها جيش الإحتلال قبل إندحار عن المدينة .
كما أعاد الجيش تمركزه في نقطة عين عرب، بعد انسحاب جيش الإحتلال من وطى الخيام وقرية عين عرب باتجاه الوزاني.
وفي اليوم السابع عشر لإتفاق وقف إطلاق النار، بين إسرائيل و”حزب الله”، تواصلت الخروقات الإسرائيلية، جنوب وشمال نهر الليطاني، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات الإستطلاع فوق الحنوب ومناطق لبنانية أخرى.
وفي هذا السياق شن الطيران الحربي الإسرائيلي عصراً غارة على منطقة “تبنا” في بلدة البيسارية، كان سبقها غارة فجراً على بلدة الناقورة.
وفيما يتعلق بالشأن الخدماتي، أنجزت مصلحة مياه لبنان الجنوبي أشغال الصيانة في محطة مياه صور، التي كانت دمرتها الطائرات الإسرائيلية، وإستشهد بداخلها موظفين من المؤسسة، بحيث أسفرت الأشغال عن عودة التغذية بالمياه في صور وضواحيها، بعد إنقطاع لأسابيع.
جنوبية